وزير الصحة رعى حفل اختتام الحملة المجانية للمصابين بالمياه الزرقاء بالتعاون مع الجمعية الطبية اللبنانية الاوروبية

رعى وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين ممثلًا بمستشاره ذو الفقار المولى، حملة دعم إجراء عمليات الماء الزرقاء التي ينظمها مستشفى سير- الضنية الحكومي بالتعاون مع الجمعية الطبية اللبنانية الاوروبية، في حضور نقيب أطباء طرابلس والشمال محمد صافي، طبيب القضاء نهاد مراد، رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية إيلي حداد، مدير المستشفى بشار جمال وأطباء وأعضاء الكادر الطبي والإداري في المستشفى.

وألقى المولى كلمة وزير الصحة فشكر إدارة المستشفى والقائمين والمشاركين في الحملة، معتبراً أن 'هكذا نوع من العمليات التي تنظم وبشكل مجاني تشجع المواطنين على المجيء للمستشفيات الحكومية'، ناقلاً 'تحيات وزير الصحة إلى المشاركين كما وعد بأن يقوم الوزير بزيارة قريبة إلى مستشفى سير- الضنية الحكومي في إطار جولة تفقدية سيقوم بها قريباً على المستشفيات الحكومية في كل لبنان'.

والقى جمال كلمة بالمناسبة شكر فيها 'لكل من شارك في الحملة وعلى رأسهم الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية ورئيسها الذي تبنى الفكرة ودعمها خلال زيارة قام بها وزير الصحة السابق فراس الأبيض إلى فرنسا، والنائب جهاد الصمد الذي ساعدنا في تذليل عقبات تسلمنا المعدات والأدوية المعدة لهذه العمليات في مطار بيروت، فانطلقنا بمشروع الحملة بالتعاون مع أكثر من جهة وحرصنا على إنجاحها، واستطعنا إنجاز 61 عملية خلال أسبوع، وبشكل مجاني، آملين أن ننظم لاحقاً حملة ثانية لمساعدة مرضى الماء الزرقاء، ومتمنين أن يكون المستشفى مركزاً لعمليات من هذا النوع في منطقة الشمال؛ كما أثنى جمال على جهود الدكتورة رنا سعد، إختصاصية طب وجراحة العين، التي كان لها دور كبير و أساسي في الحملة، وقامت بإجراء العمليات وبشكل تطوعي'.

وأوضح حداد في كلمة أنّ 'فكرة هذه الحملة وُلدت قبل نحو سنة تقريباً، وطرحناها على وزير الصحة السابق فراس الأبيض خلال زيارة له إلى فرنسا، حيث مقرّ جمعيتنا فرحب بالمبادرة واقترح علينا أن نبدأ بها من الضنية، وهكذا كان'.

وأشار إلى أنّ 'الجمعية تأسست بعد انفجار مرفأ بيروت، وبرغم إمكاناتنا المحدودة فإننا نعمل قدر المستطاع كما نتعاون مع منظمات وهيئات طبية وصحية في 12 بلداً أوروبياً، ونظمنا مؤتمرات طبية عديدة، ونعتبر أنفسنا جسر تواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب إنطلاقاً من شعار جمعيتنا وهو 'لبنان: من أجل صحة أفضل'، كما نستغل المناسبة لكي نشكر كل من ساعدنا في إنجاز هذه الحملة، آملين أن تسهم في تحسين الوضع الصحي العام في لبنان'.

وألقى النقيب صافي كلمة حيّا فيها مدير المستشفى على جهوده، معتبراً أن 'الحملة مشروع حيوي بالنسبة لمحدودي الدخل، وهم كثر في مناطقنا كما في بقية مناطق الأرياف والأطراف، خصوصاً أن هكذا عمليات مجانية بينما تكلفتها في المستشفيات الخاصة مرتفعة'، آملاً أن 'لا تبقى هذه الحملة يتيمة وأن تنظم في كلّ فترة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المواطنين، ومقترحاً أن يحصر إجراء هكذا عمليات في كلّ محافظة على حدة تسهيلاً على المواطنين'.