خاص ـ الأزمة في حوادث السير أيضاً.. أرقام مرعبة

بينما يتلهى اللبنانيون بالأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية والسياسية وخصوصاً الرئاسية، تنطفئ شمعة في كل منزل نتيجة حوادث السير على طرقات الرعب في بلاد لم يعد للأمان فيها أي مكان. ففي شهر آب فقط، قتل 45 شخصاً وجرح 263 نتيجة حوادث السير.​ تتكاثر الأسباب لتفاقم هذه الظاهرة، التي صارت خبزاً يومياً وتتمدّد على الطرقات الرديئة التي تغيب عنها الصيانة ويجتاحها التّفلت. في هذا المجال، يعتبر أمين سرّ جمعية 'اليازا' كامل إبراهيم أنه من الطبيعي أن تزيد نسبة حوادث السير على الطرقات في لبنان، فإذا أردنا الحد من حوادث السير يجب أن يكون هناك حملات توعوية، واليوم الحملات ليست موجودة جراء الأزمات التي نعيشها، لذلك الأرقام التي نراها يومياً عن إحصاءات غرفة التحكم المروري هي أمر طبيعي.

ويقول إبراهيم في حديث عبر موقع القوات إن 'ما يمنع وقوع حوادث السير هو خطة متكاملة من قبل الإدارات الرسمية، ولكن اليوم نعيش سلسلة أزمات مالية ومعيشية وسياسية أضف إليها المشاكل في مراكز المعاينة الميكانيكية أيضاً والمواطن عاجز عن تصليح الأعطال في سيارته.

السؤال اليوم لماذا ارتفعت نسبة حوادث السير خلال هذا الصيف؟ يجيب ابراهيم أنه خلال هذا الصيف، زاد التنقل على الطرقات وعادت الحركة إلى طبيعتها تقريباً، وعادت زحمة السير خصوصاً أنه خلال فصل الصيف تزيد نسبة التنقل على الطرقات.

ويضيف: 'ارتفعت نسبة حوادث السير على الدراجات النارية لأن عدداً كبيراً من المواطنين بات يلجأ إلى وسائل نقل أقلّ كلفة وأكثر خطورة وهي الدراجات النارية'.

ويتابع: 'من المعروف أن الخطر على سلامة الراكب على الدراجات النارية هو أكبر كما هو على المُشاة، لذلك أي حادث سير يحصل يكون مميتاً'.

ويؤكد إبراهيم أنه في ظل تزايد الأزمات من الطبيعي أن ترتفع نسبة حوادث السير ومعها الوفيات، فحملات التوعية لم تعد موجودة، والمواطن منهمك بتأمين لقمة عيشه، والطرقات أصلاً ليست آمنة وكل ما هو مرتبط بالسلامة المرورية مفقود. وأسف أن الوضع سيظلّ على هذا المنوال، إنما أيضاً ستزيد نسبة حوادث السير يوماً بعد يوم وسنعود إلى ما كنا عليه قبل عام 2019.​