اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١١ تموز ٢٠٢٥
ألقى نحو 30 عنصرًا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، اليوم الجمعة، في منطقة تقع على سفوح جبال قنديل بإقليم كردستان العراق، في خطوة رمزية تُعد بداية عملية تسليم السلاح وانهاء الكفاح المسلح، التي أعلنها الحزب في الآونة الأخيرة، في إطار 'مسار السلام الجاري'.
وأشعل ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء، النار في أسلحتهم، اليوم، خلال مراسم رمزية بالقرب من السليمانية في شمال العراق، في خطوة تمثل تحولاً تاريخياً بعد أربعة عقود من النزاع المسلح مع تركيا، وذلك بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء الكفاح المسلح الذي استمر منذ عام 1984.
وألقى المقاتلون بنادقهم ورشاشاتهم في حفرة داخل كهف 'جاسنه'، الموقع الرمزي الذي كان يضم مطبعة لإحدى أولى الصحف الكردية، ثم أضرموا فيها النار وسط هتافات 'عاش آبو' وهو لقب مؤسس الحزب عبدالله أوجلان.
وحضر المراسم ممثلون عن القيادة الكردية العراقية وأحزاب تركية موالية للأكراد، بالإضافة إلى مراقبين أتراك، في إشارة إلى القبول الإقليمي لهذه الخطوة.
وأشار مصدر أنّ 'المرحلة الثانية لتسليم سلاح حزب العمال الكردستاني ستبدأ خلال أيام، في عدد من المواقع في جبال الإقليم'، لافتاً الى أنّ 'الوجبة الأولى لعملية تسليم السلاح التي تمت اليوم تضمنت تسليم سلاح 30 عنصراً في كهف 'جاسنة' وسط حضور عدد من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية'.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول تركي رفيع قوله، إن هذه الخطوة 'تمثل نقطة تحول لا رجعة فيها'، بينما وصفها قادة الحزب بأنها 'عملية ديمقراطية تاريخية' تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي.
يأتي هذا التطور بعد دعوة أوجلان من سجنه بتركيا في شباط / فبراير الماضي للتخلي عن السلاح، حيث من المتوقع أن تستمر عملية نزع السلاح حتى عام 2026 تمهيداً لتحول الحزب إلى كيان سياسي.