اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢ أذار ٢٠٢٥
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
وأكد أن 'القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة ولرفض حماس قبول مخطط المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لمواصلة المحادثات'.
وشدد نتنياهو على أن 'إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن'، قائلاً: 'إذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى'.
وبحسب الإعلام الاسرائيلي، فإن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
بن غفير يرحب
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه.
إقرأ أيضا: إحصاءات جديدة.. إستشهاد أكثر من 6 آلاف شخص جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة في لبنان
وقال: 'ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر المختطفين'، مضيفاً: 'الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم وقطع الكهرباء والمياه والعودة إلى الحرب'.
كما أمرت الحكومة الإسرائيلية الجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، بحسب 'هيئة البث'.
'ابتزاز رخيص'
بدورها، اعتبرت حركة 'حماس' أن 'وقف إدخال المساعدات لغزة يعني تجويع أهالي القطاع'، قائلةً إنَّ 'القرار ابتزاز رخيص'.
وأضافت في بيان: 'يجب الضغط على إسرائيل لمنع قرار وقف إدخال المساعدات لغزة'.
تراشق اتهامات
وأصرت حركة 'حماس' الأحد على انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من شأنها وضع حد للحرب في قطاع غزة، بعد انتها مرحلته الأولى السبت إلا ان إسرائيل أعربت عن موافقتها على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة الحالية حتى منتصف نيسان/ أبريل المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات.
وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أصدره بعد منتصف الليل (22:00 بتوقيت غرينتش السبت) أن 'إسرائيل تعتمد خطة ويتكوف لوقف إطلاق نار موقت خلال شهر رمضان' الذي ينتهي في نهاية آذار/ مارس وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف نيسان/ أبريل.
وأشار إلى أن إسرائيل مستعدة للبدء 'فوراً' بمفاوضات حول 'تفاصيل خطة ويتكوف' مع 'حماس'.
إقرأ أيضا: غوتيريش يحذّر من تجدد الحرب في غزة: سيكون كارثياً
وتعليقاً على الموقف الإسرائيلي، قال القيادي في 'حماس' محمود مرداوي في بيان: 'البيان الأخير لمكتب نتنياهو هو تأكيد واضح على أن الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها'.
وأضاف: 'الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق… بدءاً من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تضمن المفاوضات على وقف اطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها.. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه'.
وبموجب خطة ويتكوف، يفرج عن 'نصف الرهائن، الأحياء والأموات' في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، على أن يطلق بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) 'في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار'، بحسب مكتب نتانياهو.
وقال مكتب نتنياهو، إنَّ ويتكوف عرض هذا المقترح بعدما خلُص إلى استحالة التوفيق بين مواقف 'حماس' وإسرائيل على الفور، وأن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
مقتل فلسطيني
ميدانياً، أفيد عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجروح إثر قصف من مسيّرات إسرائيلية استهدف مواطنين فلسطينيين شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
من جهتها، ذكرت 'القناة 12' الإسرائيلية أن الحكومة صدّقت صباح اليوم على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياط إضافي.
إقرأ أيضا: 70 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بأول أيام رمضان في الأقصى
وبدأت الهدنة في 19 كانون الثاني/ يناير، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوماً وانتهت السبت، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها اتفاق وقف النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
وأبرم الاتفاق بعد حرب مدمّرة اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً عقب هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال هجوم حماس، ما زال 58 محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم توفوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.