اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
عمّت أجواء الفرح مدن الضفة الغربية، بعد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة والاحتلال، حيث امتزجت دموع الأمهات بزغاريد الحرية،
في مشهد حاول الاحتلال كتمه باقتحام منازل المحررين ومنع احتفالاتهم، ويؤكد مراقبون أن الاحتلال سعى لتبديد بهجة الانتصار من خلال ذلك، فمنع الفرح هو محاولة قمع وإهانة لأبناء الشعب الفلسطيني ومحاولة إضعاف معنوياتهم، لكن الرسالة الأكبر هي في محاولة إيصال الاحتلال رسالة إلى 'مجتمعه' بأنه يحكم القبضة ويمنع أي مظاهر تأييدلـ'منظمات إرهابية' وأن الوضع في الضفة الغربية مسيطر عليه.
تأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على الفلسطينيين وحرمانهم لحظة الفرح المنتزعة من بين القضبان، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منازل المحررين في الضفة الغربية ودمرت محتوياتها، وفق ما يوضح الناشط صهيب زاهدة، مؤكداً أن تحرير الأسرى الفلسطينيين يعتبر إنجازاً مهماً للمقاومة الفلسطينية ويوضع دائماً في خانة النصر، وما يقوم به الاحتلال دليل على تخبط وعلى أنه يشعر بالنقص هو وحكومته أمام المقاومة الفلسطينية.
صفقة التبادل الأخيرة مع الاحتلال حررت المقاومة بموجبها نحو 250 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى أكثر من 1700 أسيراً من قطاع غزة، لتبقى الحرية تحلّق في سماء فلسطين شاهدة على أن الفرح لا يؤذن له بل ينتزع انتزاعاً.