اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
يُعدّ سرطان البنكرياس واحداً من أكثر السرطانات فتكاً في العالم، ويُعرف بـ'القاتل الصامت' لأنه غالباً لا يسبّب أعراضاً واضحة في مراحله الأولى. وعندما تظهر الأعراض تكون عامة ومبهمة مثل اضطراب المعدة، فقدان الشهية أو نزول الوزن من دون سبب، ما يؤدي إلى تشخيص متأخر وفرص علاج محدودة، بحيث لا يبقى على قيد الحياة أكثر من مريض واحد من كل 10 بعد خمس سنوات من التشخيص.
تكمن خطورة المرض أيضاً في صعوبة رصده عبر الفحوصات، إذ يصعب اكتشاف الأورام الصغيرة حتى باستخدام التصوير المقطعي، بسبب موقع البنكرياس العميق في الجسم. ورغم خبرة أخصائيي الأشعة، يمكن أن تغيب عنهم أورام صغيرة أو غير نمطية، ما دفع فريقاً من الباحثين لاستكشاف قدرة الذكاء الإصطناعي على تحسين دقة الاكتشاف المبكر.
أعدّ الفريق، بقيادة خبير الذكاء الاصطناعي هينكجان هويسمان وأخصائي الأشعة جون هيرمانز، مجموعة سرية عالية الجودة من صور المسح المقطعي لنحو 400 مريض، خضعت للتدقيق من خبراء دوليين. ثم دُعي مطوّرون من أنحاء العالم لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على اكتشاف سرطان البنكرياس في هذه الصور، فشارك أكثر من 250 نموذجاً في التحدي، وقورنت نتائجها بأداء أخصائيي الأشعة.
أظهرت النتائج أن أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي كانت أكثر دقة من متوسط أداء الأطباء: فقد نجحت في تحديد السرطان بشكل صحيح في 92% من المسوحات، مقابل 88% لمتوسط أخصائيي الأشعة، مع انخفاض الإنذارات الكاذبة بنسبة 38%. ويُنظر إلى هذه النماذج كـ'عين ثانية' داعمة للأطباء، تساعدهم على التقليل من الأخطاء تحت ضغط العمل اليومي، وليس كبديل عنهم.
يراهن الباحثون على أن تساهم هذه التقنيات في كشف سرطان البنكرياس في مراحل أبكر، ما يعزّز فرص نجاح الجراحة والعلاجات الأخرى. لكنهم في الوقت نفسه يشددون على ضرورة الحذر، لأن النتائج الإيجابية الكاذبة قد تثير قلق المرضى وتزيد الضغط على أنظمة الصحة. لذلك يستمر العمل على تدريب النماذج واختبارها قبل إدخالها إلى الاستخدام السريري الواسع.
في المحصلة، لا يقدّم الذكاء الاصطناعي علاجاً سحرياً، لكنه يفتح نافذة أمل في مجال طالما كان مظلماً؛ فكل تحسّن في دقة الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس يمكن أن يعني فرقاً حقيقياً في حياة المرضى.











































































