اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٤
في أعماق إيطاليا، تختبئ مدينة أثرية غارقة كانت تُعرف بأنها وجهة سياحية للأثرياء والأقوياء، وتُطلق عليها اسم 'لاس فيغاس روما'. تكشف لقطات مذهلة تحت الماء عن آثار منطقة بايا المهجورة، التي كانت يومًا ما منتجعًا مزدهرًا للعطلات في خليج نابولي، حيث تتجول الأسماك الآن في الأراضي التي كانت مليئة بالحياة.
ووفق موقع 'ذا صن'، تمتد أجزاء من هذه المدينة على مساحة شاسعة تبلغ 177 هكتارًا، وظلت في حالة جيدة نسبيًا، حيث لا تزال العديد من القطع الأثرية والتماثيل موجودة في قاع البحر. اكتشف علماء الآثار والغواصون المدينة الرومانية القديمة بعد العثور على أرضية رخامية رائعة على عمق حوالي 20 قدمًا تحت سطح الأرض.
تُظهر الصور المذهلة أرضية فسيفسائية تحتوي على آلاف الألواح الرخامية الملونة، والتي تم تركيبها بشكل متقن لتشكل ما يعتقد الباحثون أنه كان حفل استقبال لفيلا. وتشير المواد والأنماط المستخدمة إلى أن المدينة تعود إلى القرن الثالث على الأقل، وفقًا للمتنزه الأثري لحقول فليغراين.
قبل أكثر من 2000 عام، كانت بايا منتجعًا لقضاء العطلات، تستقطب آلاف السياح الأثرياء الذين يبحثون عن مكان منعزل وخاص. كانت المنطقة معروفة بأنها منتجع ساحلي فاخر ومعاصر، وقد زارها بعض النخبة في روما، مثل يوليوس قيصر وكليوباترا وشيشرون وهادريان.
حتى أن الباحث جون سموت، الذي تعاون مع علماء الآثار المحليين لدراسة الموقع، يدعي أن كليوباترا زارت المدينة مرة واحدة.
بايا اليوم تعد مثالًا رائعًا على تاريخها الغني وتراثها الساحر، مما يجعلها واحدة من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة للإعجاب تحت الماء.