“The Beiruter” تنقل شهادات حصرية لأسرى فلسطينيين محرَّرين بعد الإفراج الجماعي

عاشت فلسطين لحظات فرح استثنائية بعد الإفراج عن نحو ألفيّ سجين فلسطيني في عملية وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود، وأعادت الأمل إلى آلاف العائلات التي طال انتظارها.في تحقيق خاص، نقلت “The Beiruter” شهادات مباشرة من سجينة محرَّرة وصحافي فلسطيني، كشفت عن عمق الأثر الإنساني والسياسي لهذا الحدث غير المسبوق.فاطمة، أسيرة محرَّرة، قالت في حديثها لـ “The Beiruter”:“لسنوات عشنا بين الحياة والموت، لا نعلم إن كنا سنرى النور من جديد. اليوم، على مشارف الحرية، نشعر وكأن الحياة عادت إلينا. هذا ليس مجرد إطلاق سراح… إنه استعادة للحياة، لقاء بعد فراق طويل، وتنفس أول بعد اختناق دام سنوات.”وأضافت: “بعد كل هذا الانتظار، وبعد كل الخسارات، لم يعد أمامنا سوى أن نحيا.”من جانبه، أكّد الصحافي الفلسطيني صبحي أبو زيد، الذي واكب الحرب منذ بدايتها: “بعد عامين من الدمار المستمر، حيث لم يسلم بيت أو شارع أو شجرة من الحرب، يعتبر هذا الإفراج رسالة أمل،ودليل على أنّ الحياة والعدالة والكرامة لا يمكن أن تُقهر مهما طال الزمن.”وأوضح أبو زيد أن عدد المفرج عنهم بلغ 1,996 سجيناً فلسطينياً، بينهم 1,900 من قطاع غزة و250 من الضفة الغربية، متجاوزاً العدد المحدد في الاتفاق الأصلي (1,666 مفرجاً فقط)، ما يعكس حجم الضغوط الإنسانية والسياسية التي رافقت المفاوضات.