اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
عقد الاتحاد اللبناني للتسلق والرياضات الجبلية لقاءً حواريًامخصصًا لرياضة تسلق الجبال، بحضور عدد من محبّي هذه الرياضة، حيث تم خلاله تسليطالضوء على الإنجازات اللبنانية البارزة في هذا المجال، لا سيما ما حققته متسلقةالجبال اللبنانية نيللي عطار، التي أصبحت أول لبنانية وعربية تنجح في تسلق أعلىخمس قمم جبلية في العالم. كما تم عرض إنجازات نائب رئيس الاتحاد أويديس قلباقليان، الذي تجاوز عدد الجبال التي نجح بتسلقها 85 قمة حول العالم.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من عضو الهيئة الإدارية، د.ليندوس ضو، الذي أعلن أن هذا العام سيشهد اهتمامًا متزايدًا برياضة تسلق الجبال،خاصة بعد إعادة إطلاق رياضات الهايكينغ والتسلق في لبنان.
ثم تحدث رئيس الاتحاد، خضر الغضبان، عن الهدف الأساسي منتأسيس الاتحاد، ودوره في نشر وتعزيز وتنظيم الرياضات الجبلية، خصوصًا في ظلالإقبال الواسع على ممارسة هذه الرياضات، مما يحتم على الجميع العمل من أجل جعلهذه الرياضة آمنة من خلال التوعية والإلتزام بمعايير السلامة في ممارستها.
وعلى الرغم من الصعوبات التي رافقت تأسيس الاتحاد، خصوصًا منالناحية التمويلية، شدّد الغضبان على الاتحاد ملتزم بالنهوض بهذه الرياضة لافتاًالى أن المبادرات الفردية كانت ولا تزال تميّز الرياضيين اللبنانيين.
واعتبر الغضبان أن هذا العام كان مميزًا لناحيةعددونوعية الفعاليات الرياضية، نتيجة حالةالهدوء النسبي التي سادت البلاد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، ما شجععلى إطلاق العديد من المبادرات المرتبطة بالرياضات الجبلية، وقد تم تنظيم العديدمنها اهمها: بطولة لبنان في تسلق البولديرينغ، النسخة الثانية من تحدي هايلاندر،النسخة الثالثة من سباق Seasons Trails 4 للجري الجبلي، وتحدي Sea to Summits وصولاً الى قمتي القرنة السوداء وجبل الباروك.
من جهتها، شاركت نيللي عطار تجربتها في عالم تسلق الجبال،مستعرضة مسيرتها الرياضية التي بدأت عام 2015 حيث نجحت في تسلق اكثر من 40 جبلاًحول العالم، ومنها الصعبة والتقنية كجبل امادابلام في النيبال، وصولًا إلى أعلىقمة في العالم إيفرست في عام 2019.. حيث شكّل هذا العام لحظة مفصلية مع نجاح خمسةمتسلقين لبنانيين (من أصل 16 عربياً) في الوصول إلى أعلى قمة في ذلك العالم.
واستكملت عطار رحلتها عام 2022 تسلق ثاني أعلى قمة في العالم،K2 في باكستان (كأول لبنانية وعربية)، ثم قمة لوتسي عام 2024 (رابع أعلى قمة)ضمن مشروع تنظيف الجبال، وصولًا إلى نجاحها هذا العام في بلوغ قمتي ماكالووكانشنجونغا، وهما خامس وثالث أعلى قمم العالم.
أما أويديس قلباقليان، فبدأ مسيرته في تسلق الجبال عام 2006،وتمكّن منفردًا وبرفقة زملاء آخرين من تسلق العديد من القمم حول العالم، بمشاركة متسلقين لبنانيين مثل بيتر مرقدي، تيما دريا، ليندوس ضو، جويس عزام، رالف كيسو، غسان حجار، وغيرهم.. بدأً من جبال أوروبا إلى القمم السبع وصولًا إلى إيفرست.
وفي عام 2018 وحده، تسلّق 22 جبلًا يزيد ارتفاعها عن 4000 متر. وفي العام نفسه، شارك قلباقليان مع رئيس الاتحاد خضر الغضبان ضمن مشروع جمعية 'دلتـــا سبورتس' لتوعية الشباب حول مخاطر الإدمان على المخدرات والسلوكيات الخطرة ، تحت عنوان Hike & ClimbAgainst Drugs، من خلال تسلق قمة لوبوتشه(فوق 6000 متر) في النيبال، وقمة ماناسلو (ثامن أعلى جبل في العالم) في عام 2019،كأول فريق لبناني وعربي يصل إلى هذا الجبل.
تخلل اللقاء حوار شيق مع الحضور بهدف تبادل الخبرات العمليةوتعزيز ثقافة تسلق الجبال.
كذلك، تم الإعلان عن تعيين كل من جيلبير مخيبر منسقًا لرياضةالهايكينغ، ونيللي عطار منسقة لرياضة تسلق الجبال في الاتحاد، وذلك بعد توجيه الشكر لكل من د. رامي رشكيدي، بيتر مرقدي ورامي رسامني على جهودهم القيّمة خلالالمرحلة السابقة.
كما تم الإعلان عن إطلاق مشروع قاعدة بيانات خاصة برياضة تسلقالجبال، يهدف إلى توثيق الإنجازات الرياضية التي حققها المتسلقون اللبنانيون منذ البداياتمع فادي بارودي، ميشال مفرج، ومكسيم شعيا..
وفي الختام، جرى توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الاتحاد ومجلة The Mountains Magazine، ممثلة بمدير تحريرها سبيرو كليتيرا، بهدف تعزيز التعاون في تغطيةوتسويق الفعاليات الخاصة برياضات التسلق.