اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان ليس من أمر سلبي مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يستدعي غسيل القلوب، وان التباين معه هو في مقاربات الأمور، أما التوافق فهو على الأهداف كلها، لافتا الى ان «لدى الرئيس عون كل النيّة والتصميم والخطط لقيام دولة فعلية في لبنان التي حان وقت قيامها، وأن يكون لدينا جيش واحد وأن يكون قرار السلم والحرب داخل الحكومة اللبنانية التي يجب ان تُطرح الأمور على طاولتها»، معتبرا انه خلال الأشهر الخمسة التي إنقضت، حصل تقدم كبير في الكثير من المجالات خصوصا عندما سمحت الظروف، لكن وتيرة الأمور يجب أن تكون أسرع.
وشدّد على ان وجهات النظر مع الرئيس عون كانت «متطابقة مئة في المئة على الرغم من كل التشويش الذي يحاول البعض القيام به وان التبادل بيننا لم يتوقف في أي لحظة».
التقى الرئيس عون الدكتور جعجع في قصر بعبدا، وبعد اللقاء قال جعجع للصحافيين حول توجه الرئيس عون للحوار حول السلاح: إن مبدأ الحوار نحن دائما معه كلنا، وما من أحد ضد مبدأ الحوار، لقد حان الوقت لتكون هناك دولة فعلية في لبنان. لا يمكننا، وسط كل ما يجري في الشرق الأوسط، أن نبقى دولة غير واضحة المعالم. لا. وبالأخص بعد زيارة الموفد الأميركي الأخير. البعض يعتقد ان موضوع قيام دولة فعلية يتم طرحه لأن هناك ضغوطات خارجية. هذا غير صحيح. إن موضوع قيام دولة فعلية هو مصلحة لكل لبناني موجود في لبنان قبل أن يكون مطلبا خارجيا، فكيف بالحريّ إذا أصبح مطلبا خارجيا، لأن لا لبنان ولا غيره من الدول يمكنه العيش لوحده من دون علاقات خارجية مزدهرة.
وعن تصريح أمين عام حزب الله الأخير الشيخ نعيم قاسم، أجاب: إما نريد دولة في لبنان، أو نريد وضعية كتلك التي كانت سائدة طوال أربعين سنة. ليس هناك من خيار بين الإثنين، وما حاول البعض إقناع اللبنانيين به أو بعضهم، من ان المقاومة هي قوة للبنان، ويكون هناك جيش ومقاومة ودولة وغير دولة، وقرار الحرب والسلم تارة هنا وطورا هناك، هذا لا يبني دولة. ولقد شهدنا على ماذا يمكن أن يؤدي هذا المنطق في نهاية المطاف، وأكثر الذين تضرروا منه هم بيئة حزب الله بالذات.
وعن تقييمه لعمل الحكومة وعمل رئيس الجمهورية من خمسة أشهر الى اليوم، ردّ قائلا: هناك تقدّم كبير. وبالتأكيد، الدولة الحالية الفعلية مختلفة عما كنا نراه في السابق.
وزير المال
وزارياً، استقبل الرئيس عون وزير المالية ياسين جابر وعرض معه شؤوناً تتعلق بوزارته.
النائب افرام
نيابياً، استقبل الرئيس عون رئيس مشروع الوطن إنسان النائب نعمة إفرام وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة لا سيما في المنطقة بعد المواجهات الإسرائيلية –الإيرانية، كذلك تناول البحث مواضيع داخلية. وبعد اللقاء، قال النائب أفرام: «تطرّقنا الى ضرورة تطوير قانون الانتخابات النيابيّة الحالي ليمنح المغتربين حقّ التصويت لكامل أعضاء المجلس النيابي، كما أهميّة إجراء الانتخابات في موعدها، والعمل على قانون إنتخابات حديث يمثّل الطوائف والمناطق. كما تناولنا ملفّات حياتيّة أساسيّة: من أزمة النفايات، إلى التعيينات الإداريّة، ومرفأ جونية ودوره الحيوي».
النائب الخير
واستقبل الرئيس عون النائب أحمد الخير الذي أوضح انه عرض مع رئيس الجمهورية للمستجدات الإقليمية، مشدداً على أهمية تطبيق القرار ١٧٠١ وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها وان تأخذ هذه المسألة واقعاً عملانياً في المرحلة القريبة وليس البعيدة.
وأوضح ان البحث تناول ايضاً ضرورة تشغيل مطار رينه معوض الدولي في القليعات واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك. وختم الخير مؤكدا وقوفه إلى جانب الرئيس عون في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب التفافاً حول الدولة.
وفي قصر بعبدا، الوزير والنائب السابق نبيل دو فريج الذي أجرى جولة أفق مع الرئيس عون تناولت مواضيع محلية وإقليمية إضافة إلى شؤون بقاعية.
محمد الحوت
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط الأستاذ محمد الحوت الذي أطلعه على الاجراءات التي اتخذتها الشركة منذ اندلاع المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية لتأمين التواصل بين لبنان والخارج والرحلات التي نظمتها لهذه الغاية. وأوضح الحوت ان هاجس الشركة كان إبقاء الرحلات مستمرة وفق ما كانت تسمح به حركة الملاحة الجوية في عدد من البلدان المجاورة، موضحاً ان التنسيق كان تاماً مع وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني لهذه الغاية.
وأبلغ الرئيس عون الحوت عن تقديره للجهود التي بذلها مع معاونيه وجميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط لإبقاء الرحلات الجوية مستمرة بين لبنان والخارج.
One Voice Foundation
الى ذلك التقى الرئيس عون وفد جمعية One Voice Foundation برئاسة السيد أنطوان قلايجيان وطلب رعايته للمؤتمر الدولي الذي تنظمه في 25 تشرين الأول المقبل تحت عنوان: «تفعيل وتنشيط دور لبنان ليكون مقراً دولياً أنموذجياً لحوار الحضارات والثقافات والأديان»، بالتعاون مع البروفيسورة لارا حنا واكيم، المنسقة الوطنية لبرنامج الإيمان من أجل الأرض» التابع لبرنامج (UNEP) الأمم المتحدة للبيئة، ويهدف إلى تعزيز قيم التواصل وكسر الحواجز الوهمية بين المكونات اللبنانية وبناء جسور الحوار والتفاهم على دور لبنان التاريخي كمنبر للتلاقي والإنفتاح.