اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
بينما شد الحبال سيد الموقف بين الولايات المتحدة وايران حيث لا خرق دبلوماسيا في الافق وقد اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه غير مستعجل التفاوض مع طهران، تعقد إيران محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الجمعة في اسطنبول. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي قوله إنه استجابة لطلب الدول الأوروبية، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المحادثات مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لافتا الى أن الاجتماع سيعقد في اسطنبول.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة أكس الاحد، أن إيران أظهرت أنها قادرة على إسقاط أي، عمل قذر، واهم، لكنها مستعدة على الدوام لمقابلة الدبلوماسية الجادة بالمثل بحسن نية. ورفض عراقجي ادعاءات الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آليات الاتفاق النووي لعام 2015، والذي يفرض قيوداً كبيرة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، مؤكداً لا يمكن ، ولا يجب السماح لها بالتشكيك في مصداقية مجلس الأمن الدولي بإساءة استخدام قرار لم تلتزم به هي نفسها.
ليس بعيدا، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاحد، اجتماعاً في الكرملين مع كبير مستشاري القائد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لاريجاني نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن بوتين أعرب عن مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقراً في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني. ايضا، استضافت طهران امس، اجتماعا مع الصين وروسيا لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، لمناقشة الملف النووي واحتمال إعادة فرض العقوبات.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـالمركزية فإن بعد جولة التصعيد العسكري الاميركي – الاسرائيلي الأخيرة ضد ايران، بات اللاعبون الدوليون الكبار، اكثر تهيّبا لسقوط خيار الدبلوماسية، وقد رأوا نموذجا عن الفوضى التي يمكن ان يخلقها توجُه مِن هذا القبيل، فوضى لن تبقى دُولُهم وشعوبهم ورعاياهم بمنأى عنها. لذا، هم يحاولون اليوم من جديد تهدئة ايران ونشاطها النووي، من جهة، واقناعها بعقلنة ممارساتها النووية والعسكرية في ايران والمنطقة، وبعقلنة خطاباتها وخياراتها السياسية وخفض السقف والذهاب نحو الجلوس مجددا الى طاولة المفاوضات مع واشنطن، من جهة أخرى.
وتشير المصادر الى ان الدول الأوروبية وروسيا وايضا ايران، تدرك انها وحدها لا يمكن ان تبرم اتفاقا ذا قيمة، وانها بحاجة الى حضور اميركي في صلب هذا الاتفاق كي يكون متيناً. واشنطن بدورها تعرف هذه الحقيقة، وبالتالي هي اليوم تتفرّج وتنتظر ما قد تنتجه مفاوضات الأوروبيين والروس مع الجمهورية الإسلامية وما اذا كانت وساطاتهم غير المعلنة، ستقنع ايران بالانضباط والعودة الى الحوار ومن دون شروط تعجيزية، تختم المصادر.