الرابطة المارونية نوهت بانتهاج الدولة خيار التفاوض: نأمل استكمال خطة حصر السلاح بما يعزز الأمن والسيادة

أعربت ​الرابطة المارونية​ عن ارتياحها الكبير للزيارة المباركة التي قام بها قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى ​لبنان​، والتي شكّلت علامة رجاء في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن. وأشارت إلى أنّ كلمات البابا حملت دعوات واضحة إلى ​السلام​، وتعزيز الثقة، وإحياء روح الشراكة بين اللبنانيين، بما ينسجم مع رسالة لبنان كأرض لقاء وتلاقي.

كما لفتت إلى أنّ الزيارة حملت دعوة صريحة إلى وقف القتال المسلح واعتماد خيار التفاوض كطريق للسلام، وهو ما انتهجته الدولة اللبنانية وأكد عليه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي شدد على ضرورة أن تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب.

وفي بيان أصدرته الرابطة بعد اجتماع مجلسها التنفيذي برئاسة مارون الحلو، أكدت أن اختيار السفير سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني المفاوض في لجنة 'الميكانيزم' هو اختيار موفق لما يمثله من قيمة دبلوماسية ووطنية مشهودة، ولاسيما أنه أثبت عبر مسيرته الطويلة قدرة راسخة على إدارة الملفات وقراءة التوازنات والدفاع عن المصالح اللبنانية العليا والسيادة بروح المسؤولية والكفاءة. وتمنت له النجاح في مهمته الدقيقة ودفع المسار الوطني نحو مزيد من الاستقرار.

ووجهت الرابطة تحية تقدير إلى ​الجيش اللبناني​ على الإجراءات الحكيمة التي اتخذها للحؤول دون أي استفزازات أو توترات في الشارع نتيجة استخدام الدراجات النارية في مسيرات داخل الأحياء وما تسببه من إشكالات طائفية ومذهبية. وشددت على دور الجيش الأساسي في حفظ الأمن ومنع التشويش في أي مناسبة ومن أي فئة أتت، معربة عن أملها في استكمال خطته لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني وشماله بما يعزز الأمن والسيادة ويبعد عن لبنان مخاطر تجدد الحرب.

كما أعربت الرابطة عن استغرابها الشديد لما آلت إليه مسألة تفرغ أساتذة الجامعة اللبنانية في ظل غياب واضح للاحترام الواجب لمبدأ ​التوازن الوطني​ وتجاوز القواعد التي تعد من ركائز الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين، معتبرة أن الصيغة المقدمة من وزيرة التربية تغيب عنها المساواة ويختل فيها التوازن بين مكونات المجتمع. وطالبت بتصحيح الخلل صوناً لوحدة الجامعة وتنوعها وللاستقرار داخلها وحفاظاً على موقعها كصرح وطني جامع.