قزيلي لـ"النشرة": زيارة البابا لاوون إلى لبنان هي الأولى في حبريته والمحطات التي سيترأسها مكثفة

أشار الخبير في شؤون الكرسي الرسولي وعضو اللّجنة الوطنيّة المنظِّمة لزيارة ​البابا لاوون الرابع عشر​ إلى ​لبنان​ الدكتور ​ناجي قزيلي​، في حديث لـ'النشرة'، إلى أنّ 'أهميّة هذه الزّيارة تكمن في أنّها أوّل زيارة في حبريّة البابا لاوون خارج إيطاليا. صحيح أنّه يسبقها مروره بتركيا، ولكن هناك سيشارك في احتفالات الذّكرى 1700 لانعقاد مجمع نيقيا، بينما زيارته إلى لبنان رسوليّة ومدّتها ثلاثة أيّام، تبدأ من 30 تشرين الثّاني وستستمرّ لغاية 2 كانون الأوّل المقبل'.

وشرح أنّ 'المحطّات الّتي سيترأسها البابا لاوون مكثّفة، ويُتوقَّع أن يعلن عنها الكرسي الرّسولي في الأيّام المقبلة، بعد نيلها موافقة البابا. ولكن ما أصبح معروفًا أنّه سيلتقي السّلطات العامّة في لبنان، أي رئيس الجمهوريّة ورئيسَي مجلس النّواب والحكومة، وكذلك سيوجّه كلمةً إلى الأمّة اللّبنانيّة بحضور شخصيّات سياسيّة ودبلوماسيّة وثقافيّة من قصر بعبدا'.

وذكّر قزيلي بأنّ 'كلمة البابا الرّاحل بنيديكتوس السّادس عشر في بعبدا، حول بناء السّلام في مجتمع متعدّد، اعتُبرت من أهمّ خمس خطابات سياسيّة ألقاها في كلّ حبريّته، خصوصًا أنّ البابا وضع الإطار العام للزّيارة بعنوان 'حمل السّلام' والشّعار 'طوبى لفاعلي السّلام'، مؤكّدًا أنّ 'البابا لاوون تحدّث أمام الصّحافيّين إنّه يأتي إلى لبنان ليس فقط ليحمل رسالةً، بل ليحقّق حلم البابا الرّاحل فرنسيس بزيارة هذا الوطن'.

ولفت إلى أنّ 'المحطّة الثّالثة ستكون بلقاء مع الشّبيبة في بكركي، وستكون مختلفة عن اللّقاءات السّابقة، لأنّ البابا يريد أن يتوجّه إليه الشّباب بالأسئلة'، مبيّنًا أنّ 'هناك أيضًا زيارة إلى ضريح القديس شربل في عنايا، ولكن هذه ستكون زيارة صلاة، خاصّةً بما يمثّله القدّيس من خصوصيّة، وإلى الآن ستكون هناك تنقّلات بالسّيّارة المخصّصة للبابا المكشوفة وأخرى بالموكب الرّسمي'.