اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصر الدين، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد ظهر غد في القصر الجمهوري.
وعرض الوزير نصر الدين على الرئيس عون الواقع الصحي الراهن، وعمل وزارة الصحة لا سيما لجهة توسعة التغطية الصحية والدوائية وتطوير بروتوكولات العلاج بنسبة تجاوت 400%.
وعرض الرئيس عون مع النائب الدكتور حيدر ناصر الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية والمواقف من الاستحقاقات الدستورية المنتظرة، لا سيما الانتخابات النيابية.
وبعد اللقاء قال النائب ناصر: «أكدت للرئيس عون الدعم الكامل للمواقف الوطنية التي يتخذها حيال التحديات الراهنة. ونحن نعتبر ان خيارنا هو خيار لبنان العهد والقسم». وأشار الى أن البحث تناول أيضاً حاجات منطقة الشمال عموما وطرابلس خصوصا وحقوق الطائفة العلوية في الوظائف العامة والحياة السياسية.
وحاجات منطقة الشمال عموماً، ومدينة طرابلس خصوصا، عرضها الرئيس عون مع وفد من رجال الأعمال في طرابلس ضم: سامر كبارة، خالد علم، حسن البقار، أحمد صباغ، هشام الصمد، فواز خوجة، عمر نابلسي، ومحمد نبيل المصري.
وتحدث باسم الوفد سامر كبارة، فأعرب عن الثقة الكبيرة برئيس الجمهورية وبالمواقف التي يتخذها، مؤكدا وقوف رجال الأعمال في طرابلس الى جانبه، انطلاقا من الثوابت التي حدّدها في خطاب القسم، إضافة الى توافر مقومات النجاح في هذا العهد الذي يعمل لمصلحة لبنان وليس لمصلحة أي طرف فيه. ودعا كبارة الرئيس عون باسم الوفد لزيارة طرابلس، وتفقّد المنشآت الاقتصادية فيها والاطّلاع على أحوالها.
ثم عرض الوفد لأهمية ضبط الوضع الأمني في المدينة وضرورة إصلاح الطرق والاهتمام بمعرض رشيد كرامي الدولي.
وردَّ الرئيس عون مرحّبا بوفد رجال الأعمال، مؤكدا ان اهتمامه بطرابلس خصوصا والشمال عموما يوازي اهتمامه بسائر المناطق اللبنانية انطلاقا من خيار الإنماء المتوازن الذي أكد عليه في خطاب القسم. وأشار الى ان التعيينات التي أجريت في إدارة معرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الاقتصادية والمرفأ هدفها تفعيل هذه المؤسسات بعد سنوات من الترهل وعدم الاهتمام بها، متوقّعا ارتفاع الإنتاجية التي تعيد الى هذه المنشآت حيويتها وحضورها ودورها البنّاء في الاقتصاد الوطني.
ولفت الرئيس عون الى ان مطار رينيه معوض الدولي في القليعات سيشهد خلال الأشهر القليلة المقبلة حركة تطوير وتأهيل، تمهيدا لبدء العمل فيه فور إنجاز الترتيبات الإدارية والتقنية واللوجستية. كذلك فان الحركة في مرفأ طرابلس تزداد يوما بعد يوم، كما ان الرهان على تفعيل المنطقة الاقتصادية سيكون له أثر مهم في الحياة الاقتصادية في الشمال عموما وطرابلس خصوصا، لافتا الى ان التعيينات التي تمّت مؤخرا في هذه المرافق راعت الكفاءة والخبرة ونظافة الكف.
وأكد الرئيس عون للوفد الطرابلسي ان الأوضاع الأمنية الى تحسّن في الشمال وطرابلس وان العمل القضائي يشهد فعالية بعد التشكيلات القضائية الأخيرة التي صدرت بعد جمود استمر لسنوات.
واستقبل الرئيس عون الدكتور أنطونيو فرح على رأس وفد ضم عددا من الحقوقيين والنفسانيين والإعلاميين قدّموا الى رئيس الجمهورية نسخة عن اقتراح قانون جديد موحّد للأحوال الشخصية، مسجل في مجلس النواب.
وقال الدكتور فرح: «أحوالنا الشخصية ليست على ما يرام لأن تفتيتها دينيا ومذهبيا وطائفيا رصد مفبرك لتسود الجمهوريات في جمهورية، فيدجج الكل منا انقسامات وتبعيات خارجية تعدم لبنانيتنا على حساب الدين تمزيقا، علما ان ربك واحد وهو إلهنا كلنا. فهل يعقل في أزمنة الذكاء الاصطناعي والتطور المهول أن تبقى أحوالنا الشخصية رهنا للطوائف والملل؟».
وشكر الرئيس عون الوفد على الاقتراح، معربا عن أمله في أن يصبح قانون الأحوال الشخصية في لبنان موحّدا، ومبنيا على قناعات تعكس الانتماء الوطني الواحد، ويكون ولاء اللبنانيين لوطنهم لا لطوائفهم أو مذاهبهم فقط، «بحيث نصل الى وقت يقول فيه المواطن في لبنان أنا لبناني فقط، من دون خلفيات سياسية أو طائفية أو مذهبية، لأننا جميعا نتفيأ في ظل علم واحد وهوية واحدة».
وفي قصر بعبدا، الباحث السياسي والرئيس السابق لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور بول سالم.











































































