اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكّد رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، أنّ 'رئيس مجلس النواب نبيه بري صريح في ما يريد وفي ما يقول، وهو حريص على الوحدة الوطنية ووحدة الموقف الداخلي'.
ولفت، في تصريح، إلى أنّه 'في التجربة، فإنّ اختراقات الخارج الدولي أو الإقليمي للوضع اللبناني كانت تأتي من خلل الداخل اللبناني الذي يحرص رئيس مجلس النواب على تماسكه، لأنّه مؤمن ومقتنع بما كان يذهب إليه الإمام السيّد موسى الصدر من أن علّة لبنان هي الطائفية السياسية'.
وأوضح محفوظ أنّ بري 'يحرص على أن يشكّل تقاطعًا بين المكوّنات اللبنانية التي تلتقي على شخصه وتطمئن إلى ما يعلنه، لكونه يأخذ في الاعتبار معطيات كثيرة وذات بُعد بنيوي، غايته الحفاظ على الوحدة وإخراج لبنان من عنق الزجاجة ولو كان الأمر يفترض تنازلات لا تُعطي الغلبة لأحد على الآخر'.
وأوضح أنّ لبنان في تقدير بري الشخصي 'لا يمكن أن يكون محكومًا من طائفة، ولا من ثنائية طوائفية، ولا من ثلاثية، لأنّ ذلك يُنجب سقوفًا متعددة للمواطنة لا تستقيم معها الأمور، ويحوّل المواطنين الدروز والكاثوليك والأرمن والعلويين والسريان والأكراد والبروتستانت وكل الأقليات إلى مواطنين من درجة ثالثة ورابعة، خصوصًا وأنّه مؤتمن على معادلة مواطنين في وطن لا مواطنين في طوائف'.
وقال محفوظ إنّ بري يعرف أنّ لبنان 'يمرّ في مرحلة هي الأخطر في تاريخه. من هنا يعمل على تفكيك الألغام: الألغام الإسرائيلية وألغام الداخل اللبناني، وعلى تصحيح أوهام البعض وحساباتهم الخاطئة ورهاناتهم الخارجية المغامرة التي لا أساس لها، وعلى محاولات استدراج واشنطن إلى موقف عدائي منه'.
وأضاف: 'ما لا يعلمه هؤلاء أنّ الإدارة الأميركية تأخذ بملاحظاته ونصائحه (بري) التي تحتاجها لمعالجة الوضع اللبناني، كما أنّها تحتاجه في العلاقة مع حزب الله وفي تفعيل التشريع اللبناني بما يخدم بناء الدولة. وهذا ما أسرّ به إليّ زوجُ دبلوماسية أميركية استوقفته السموم التي يبثّها بعض اللبنانيين في حق الرئيس جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي'.
وذكر محفوظ أنّه من هنا يراهن بري على 'تجنّب الحرب الشاملة على لبنان التي تشكّل مخرجًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من التزام المبادرة الأميركية للسلام للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وللحل السلمي في غزة'.
وأشار إلى أنّ بري 'ضامن موقف حزب الله في مسألة بناء الدولة أو في موضوع التفاوض الذي التزمه لبنان الرسمي على قاعدة تنفيذ القرار 1701 والانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية'.
ولفت محفوظ إلى أنّه على هذا الأساس يجزم بري بأنّ 'لا أحد يمكنه استدراج الطائفة الشيعية إلى الفتنة، وأن لا مخرج من الأزمة إلا بالوحدة. والملاحظ أنّ (الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط يلاقي رئيس المجلس النيابي في موقفه، وهذا يشكّل في حدّ ذاته شبكة أمان لبنانية، وخصوصًا أنّ هناك موقفًا سعوديًا إيجابيًا متدرّجًا من الدولة اللبنانية عمومًا، وخصوصًا في مكافحة المخدرات وتهريب الكبتاغون وغسيل الأموال والاتجار بالأطفال وأعضاء البشر'.
وأوضح أنّ 'هذه مسألة قاربها بري بترحيب ملحوظ'، وقال: 'صحيح أنّ هناك تشابكًا بين الضغوط الإسرائيلية والأميركية والأوروبية على لبنان، لكنها ليست في اتجاه واحد. هناك تمايز أميركي عن الضغوط الإسرائيلية في الهدف، ما يجعل رهان البعض على إسرائيل في غير مكانه. وبالتالي لا يفيد التحريض على جوزاف عون ونبيه بري في واشنطن'.











































































