اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
يستبعد المراقبون ان يُقدم الاسرائيليون على توسيع الحرب ضد لبنان، خصوصاً ان مؤشرات بالجملة تلوح، منها ما يرتبط بالوضع الاسرائيلي.
وتحدّث مطّلعون لـ'النشرة'، عن تلك المؤشرات التي تفيد جميعها، بعدم التوسيع او وقف الحرب كلّياً، او تغيير الستاتيكو'، في الوقت الحالي:
اولاً، لم تحقق إسرائيل نتائج عسكرية حاسمة ونهائية، في كل المعارك التي خاضتها، لا في لبنان ولا اليمن ولا فلسطين، حيث اضطرت في غزة، إلى القبول بإتفاقية وقف النار، لعوامل عدة: اخفاق عملية 'عربات جدعون'، وفشل اغتيال قادة حركة 'حماس' في ضربة قطر، و ازدياد العزلة الدولية بعد تشكّل رأي عام غربي، تبيّن من خلال اعتراف أوروبي متزايد بالدولة الفلسطينية، بالإستناد إلى المبادرة الفرنسية - السعودية.
ثانياً، تعاني الحكومة الاسرائيلية من انتقادات جوهرية لها، تعتبر ان سياساتها، ساهمت في زيادة المخاطر على الدولة الاسرائيلية، بعد سقوط فكرة الكيان الآمن.
ثالثاً، نشأت محاور دولية جديدة، متعددة في كل اتجاه: روسيا - الصين، وباكستان - السعودية، وايران - الصين وروسيا بدخول اتفاقيات حيز التنفيذ، وهو ما ادى استعجال واشنطن، في وضع مشاريع تسويات، كما حصل في شرم الشيخ بشأن غزة، مما اعطى الاولويات للحلول السياسية وتراجع الاندفاعة العسكرية.
رابعاً، يبقى لبنان على لائحة الانتظار، لاسباب عدة:
- وضع الجيش الاسرائيلي، وعدم الرغبة بالتدخل برّياً في جنوب لبنان، لأن الاولوية لديه هي في غزة، التي ينشر فيها خمس فرق عسكرية يبلغ عديدها ٦٥ الف عسكري، والضفة الغربية التي نقل اليها فرقة 162، وينشر في الجولان السوري والحدود السورية فرقتي 99 و210. واذا كانت اسرائيل حاولت حشد 450 الف عسكري من الاحتياط، فلم تستطع ان تجمع سوى 70 الف عسكري، وهو ما يعيق تمددها الميداني بشكل اساسي.
- تشن إسرائيل حربها ضد لبنان، وفق قاعدة 'الاهداف المنتقاة'، وهي مسألة مثالية له، يحقّق فيها اهدافه، من دون خسائر، ولا رد عليه. ولذلك، يناسبه هذا المسار القائم حالياً، لغاية بت امر لبنان سياسياً عبر التفاوض المطروح.
- تعثّر الاتفاق الامني مع سوريا، يُبقي إسرائيل في حالة استعداد على الحدود معها، ويمنع الذهاب إلى حرب واسعة.
- قرار 'حزب الله' بعدم الرد على ضربات إسرائيل، باعتبار ان كلفة عدم الرد اقل من كلفة الرد حالياً.
كل ذلك، يعني بقاء الوضع الراهن، من دون تغييرات جوهرية، وخصوصاً في شأن الحرب الاسرائيلية، او وقفها ضد لبنان.