اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
اشار العلّامة السيّد علي فضل الله، الى أن 'العدوان الصّهيوني الخطير على الجمهوريّة الاسلاميّة في إيران الذي يأتي رغم المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية حول برنامجها النووي والتي أكدت من خلالها على سلمية هذا البرنامج وعلى الاستقرار في المنطقة'.
واعتبر انه 'أصبح من الواضح أن هذا العدو أراد من هذا العدوان الذي يستهدف قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وعلمية النيل من قدرات هذا البلد وتوجهاته الّذي شكل ومنذ انتصار ثورته تحديًا لهذا العدو عندما أغلق سفارته وفتح الأبواب لسفارة فلسطين واعتبر آخر يوم جمعة من شهر رمضان يومًا عالميًّا للقدس لكي تبقى حاضرة في وجدان الأمّة ولا تنسى. وكان صادقا في وقوفه مع القضيّة الفلسطينيّة وحمل لوائها والتي اعتبرها من أولوياته وساند كل العاملين لأجلها بكل الامكانات والقدرات متجاوزًا في ذلك الاعتبارات السياسيّة والمذهبيّة والمخاطر الّتي قد تحدق به وهو تحمّل لأجلها كل هذا التّضييق والحصار الذي عانت منه ولا تزال. إنّنا أمام هذا العدوان الخطير بأبعاده ونتائجه وتداعياته على صعيد المنطقة والعالم'.
ودان هذا 'العدوان على إيران الّتي طالما وقفت مع هذا البلد وقدمت الكثير لاستعادة أرضه وحريّته وسيادته في مواجهة العدو الصهيوني ونحن على ثقة بأن ايران بشعبها وقيادتها التي تجاوزت تحديات قاسية في السابق قادرة على تجاوز اثار هذا العدوان وأهدافه في كسر إرادة الشعب الإيراني وسعيه لتطوير قدراته'.
واضاف، 'في هذا الوقت يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان الّذي لا يبدو أنّه سيتوقف وبات الهاجس الدّائم للبنانيين بفعل الطائرات المسيرة التي تستبيح الاجواء اللبنانية والاستهداف اليومي للمواطنين وهم في قراهم أو اثناء تنقلهم والغارات الّتي كان آخرها ما حصل في الجنوب اللبناني بعد الّذي جرى في الضّاحية رغم الالتزام التام للدولة اللبنانية بموجبات قرار وقف إطلاق النار والقرار1701...لقد بات واضحًا أن هذا العدو يهدف من ورائه الضّغط على الدّولة اللبنانيّة وارهاب اللبنانيين لدفعهم لتقديم تنازلات يريدها والّتي تمسّ سيادة لبنان وأمنه واستقراره وصولًا إلى التّطبيع معه ولتثبيت سيطرته على هذا البلد'.
وجدد الدعوة لـ'الدّولة اللبنانيّة إلى أن يكون العمل لإخراج هذا العدو من المواقع الّتي احتلّها والتي يسعى لجعل هذا الاحتلال أمرًا واقعًا واستعادة الأسرى اللبنانيين ومنع استباحة السّيادة اللبنانيّة على رأس أولوياتها واتخاذ كل السّبل الّتي تؤدّي إلى ايقاف نزيف الدم والدمار والاستباحة لهذا البلد وعدم المس بسيادته والاستفادة من الوسائل المتاحة لديها، وجعل ذلك هاجسا لها على الصعيد السياسي والدبلوماسي وفي الاستفادة من مواقع القوة لديها لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم ولتثبت أنّها قادرة على تأمين الحماية لهم من هذا العدو'.