اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٤
مع تعثر هدنة غزة باتت كل الاحتمالات واردة على جبهة الجنوب اذا لم تنجح واشنطن في لجم إسرائيل عن شن حرب مفتوحة على لبنان، والموفد الأميركي آموس هوكشتاين لن يعود إلى بيروت قريبا، وسط ما تؤكد مصادر مطلعة، خاصة وأنه يربط زيارته بحدوث تطورات من شأنها أن تستعجل الحل جنوبا وتعيد التهدئة، ولذلك فإن زيارة الوسيط الأميركي تبقى رهن هدنة غزة.
وتستعد 'كتلة الاعتدال الوطني' إلى جولة جديدة على المسؤولين السياسيين، كما انها ستجتمع بـ'سفراء الخماسية'، وسط تأكيد سفير مصر علاء موسى التواصل مع 'كتلة الإعتدال' واشادته بدورها وتشجيعه المناخ الذي صدر عن لقاءاتها. ورغم ذلك ثمة من يعتبر أن المبادرة تترنح وان الأجواء ليست بالايجابية التي يتم الايحاء بها، وبأن كتلة الوفاء للمقاومة لم تبلغ الكتلة بموقفها بعد، وحركة أمل لا يزال موقفها ضبابيا رغم إشاعة أعضاء 'الاعتدال' أن اللقاء مع الرئيس بري كان ايجابيا، فالنائب علي حسن خليل سبق واشار الى ان الحوار يكون بدعوة واضحة وبمعايير معيّنة وعبر مشاركة رؤساء الكتل وطاولة مستديرة في المجلس النيابي ولا يكون مفتوحاً بل يجب أن يترأسه أحد.
ما تقدم يوحي أن معظم المكونات السياسية حتى تلك التي رحبت بالمبادرة تضع جملة ملاحظات وتساؤلات، وهذا يعني أن مصيرها سيكون أسوة بمصير الكثير من المبادرات التي طرحت وتطرح في الوقت الضائع، علما ان مصادر في 'كتلة الاعتدال' اكدت أنها ستضع الرأي العام في تفاصيل حراكها وبنود مبادرتها ومن رحب بالمبادرة وايدها ومن أفشلها، ففي النهاية لا بد وان يتحمل الجميع مسؤوليته.
ويمكن القول وفق المصادر ان لا توافق حتى الساعة على تصور موحد لرئيس البلاد، وان الأمور تتعقد اكثر، خاصة وأن الاستحقاق الرئاسي بات أكثر من أي وقت مرتبطا بالخطوات الإقليمية لا سيما بعد عملية 'طوفان الأقصى'، وحزب الله لن يقبل بوصول رئيس يطعن بالمقاومة ولا يزال يدعم والرئيس بري وصول رئيس تيار المردة إلى قصر بعبدا.