اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
أشار النّائب أشرف ريفي، في رسالة تضامنيّة مع رئيس الحكومة نواف سلام، إلى أنّ 'إثر واقعة الروشة، الّتي رأيتُ فيها إحدى محطّات المواجهة والصّراع بين الدّولة والدّويلة، اتصلت بكم لنؤكّد لكم أنّنا معكم، ونشدّ على أياديكم في مواجهتكم ضدّ تفلّت ميليشيا 'حزب الله'، ومحاولتها لإخضاع الدّولة لسّلاح دويلة خارجة عن القانون وعن مكوّنات وشروط العيش المشترك'.
وشدّد على أنّهم 'توهّموا إسقاط هيبة الدّولة، من خلال خطوة استعراضيّة أعادت تذكير اللّبنانيّين بجريمة العصر، اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وَقعوا في وَهم استباحة بيروت واستفزاز أهلها الأحرار. جالوا بدرّاجات الفوضى الّتي هي النّقيض للحضارة والاحترام والمواطنة'.
وركّز ريفي على أنّه 'فاتَهم أنّ السّراي يبقى أحد أعمدة إرساء دولة القانون، وأنّ سلام إبن بيروت ورئيس الحكومة يبقى المؤتمن على تطبيق الدّستور وحماية المؤسّسات، الّتي بشرعيّتها أقوى من التشبيح والسّلوك المارق'، لافتًا إلى 'أنّني اليوم، أعود وأوجّه رسالةً واضحةً إلى دويلة 'حزب الله' المهزومة، الّتي ما زالت تتوهّم استعادة فائض القوّة، وتسعى إلى الاستكبار على الدّولة عبر استباحة القانون وفرض مشهد ميليشياوي في قلب بيروت'.
وأكّد أنّ 'عقارب السّاعة لن تعود إلى الوراء، فقد انكسر الإصبع الّذي كانوا يرفعونه في وجه اللّبنانيّين إلى غير رجعة، وبات مجرّد ظلّ على صخرة صلبة اسمها إرادة اللّبنانيّين الأحرار'، موضحًا أنّ 'سلام ليس وحيدًا، بل معه جميع اللّبنانيّين الأحرار. إنّه صوت الشّرعيّة، وهو موضع ثقة المجتمعَين العربي والدّولي بلبنان الجديد، لبنان الّذي يلفظ إرهاب الميليشيا والتشبيح والاستعلاء والتخوين، ويتطلّع إلى مستقبل الدّولة القادرة والعادلة'.
كما توجّه إلى 'أركان الدّولة وإلى القوى العسكريّة والأمنيّة'، قائلًا: 'أنتم في مركب واحد من أجل إنقاذ لبنان، فلا مكان للتردّد أو المساومات. أنتم أمل اللّبنانيّين بالخروج من سنوات الوصاية والهيمنة، إلى رحاب دولة القانون والمؤسّسات'.
وأضاف ريفي: 'كونوا واحدًا في تحمّل المسؤوليّة مجتمعين، فالتاريخ لن يرحم أي تلكّؤ أو تردّد، لأنّ ذلك يعني عودة سطوة السّلاح على الدّولة والشّعب'، مشيرًا إلى أنّ 'المسؤوليّة تقتضي أن تسدّوا الطّريق أمام كلّ من يحاول زرع الخلاف، أو تحويل الدّولة إلى دويلات والقرار إلى لون رمادي'.
وجزم أنّ 'لبنان يستحق أن نحميه موحّدين، وأن نصونه من كلّ مشاريع الخراب والتبعيّة، وهذا ما ينتظره اللّبنانيّون منكم'.