اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
تحت وطأة مرحلةٍ شديدة الحساسيّة يمرّ بها لبنان، بدا واضحًا أنّ المجتمع الدولي يلتقط إشارات الخطر ويتحرّك بوتيرةٍ متسارعةٍ وعلى أكثر من مسار. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم، في خطوةٍ تعكس حجم الاهتمام الخارجي بمنع انزلاق الوضع إلى المزيد من التوتر.
وتندرج هذه الزيارة ضمن أسبوع نشِط دبلوماسيًا، إذ يبدأ لودريان سلسلة لقاءات واتصالات تشمل ملفات أساسية بات مُلِمًّا بتفاصيلها وتعقيداتها، بحكم خبرته الطويلة بخفايا السياسة اللبنانية وتشعّباتها. ويتصدّر جدول أعماله البحث في سبل تعزيز الاستقرار على الحدود وتفادي أي مواجهة واسعة، إلى جانب إعادة إحياء فكرة عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني، وهو مشروع تعثّر أكثر من مرة في السابق.
كما سيُناقش الموفد الفرنسي الوضع على الحدود والبحث عن بدائل للقوات الدولية بعد انتهاء مهمّتها نهاية السنة المقبلة، خصوصًا أنّ وجود قوى دولية تحت أي عنوان أو مسمّى، من الضروريّات في المرحلة المقبلة لمساعدة الجيش اللبناني على تثبيت الاستقرار الأمني.
ويلتقي لودريان الرئيس جوزاف عون، الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم، على أن يلتقي وزير الخارجية يوسف رجّي الساعة العاشرة صباحًا، لمتابعة ما قام به وفد مجلس الأمن الدولي وما حقّقه الجيش اللبناني من إنجازات جنوب نهر الليطاني.
ومن المتوقع أن تُقيم السفارة الفرنسية مساء غٍد عشاءً لعدد من الشخصيات السياسية والنيابية.
وقالت مصادر رسمية لصحيفة 'اللواء' إنّ البحث الجدّي في النقاط العالقة سيبدأ في اجتماع 19 الجاري وسيتمّ طرح المواضيع التي تهم الجانب اللبناني تعويلًا على دفع ودعم أميركي وفرنسي لمسار التهدئة والتوصّل إلى وقف نهائي لإطلاق النار بما يمهِّد لتسهيل التفاوض على النقاط الأخرى.
وعلمت 'نداء الوطن' أنّه، إضافة إلى مناقشة الوضع الجنوبي ومسألة التفاوض وخطر اندلاع الحرب وترسيم الحدود والإصلاحات، سيناقش لودريان مؤتمر دعم الجيش والذي ستعمل باريس على محاولة عقده العام المقبل بعد تعذّر انعقاده في تشرين الثاني الماضي كما كان مقرّرًا.
وتُشير المعلومات إلى أن لودريان سيكون ناصحًا خلال زيارته، وسيؤكد أهمّية اتخاذ لبنان خطوات من أجل تجنّب الحرب والعمل سريعًا على تطبيق القرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات.
أمير قطر يُبلغ سلام عن حزمة مساعدات جديدة
في الدوحة، تبلَّغ الرئيس نواف سلام، الذي شارك في منتدى الدوحة السبت الماضي، من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استمرار بلاده، في دعمها للبنان سياسيًا واقتصاديًا، كاشفًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان.
من جهته، أكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدَيْن، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية.











































































