اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
في عملية عسكرية فائقة الدقة والتخطيط، نفّذت الولايات المتحدة هجومًا جويًا مركّزًا على المنشآت النووية الإيرانية، مستخدمة ست قنابل خارقة للتحصينات، لتضرب مواقع فوردو ونطنز وأصفهان بدقة بالغة، مستهدفة البنية التحتية النووية تحت الأرض.
واستغرقت العملية ساعات قليلة، خرجت بعدها الطائرات من الأجواء الإيرانية دون تسجيل خسائر، في ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ'الضربة الناجحة للغاية'، مشيدًا بتفوق الجيش الأميركي في تنفيذ عمليات بهذا المستوى من التعقيد.
بـ”قاذفات B-2 وثلاثين طنًا من المتفجرات”
وكشفت وكالة “رويترز” نقلًا عن مسؤول أميركي، فجر اليوم الأحد، عن أن قاذفات B-2 الأميركية شاركت في ضرب المواقع النووية الإيرانية.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن واشنطن أبلغت تل أبيب مسبقًا بالضربة على المنشآت النووية الإيرانية.
بدوره، أفاد التلفزيون الإيراني، بأن قاعدة فوردو النووية تعرضت لقصف جوي بثلاثين طنا من المتفجرات.
ومن جهتها، نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن مصدر، قوله إنه تم استهداف مدخلي منشأة فوردو بقنبلتين.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي للقناة 14 الإسرائيلية، إن ضربة قوية وجهت لبرنامج إيران النووي وأدت لدمار كبير لمواقع أعدت لصناعة سلاح نووي.
واشارت قناة “الحدث”، إلى أن القواعد الأميركية غرب آسيا دخلت في حالة تأهب قصوى بعد ضرب المنشآت النووية.
'قاذفات الشبح' و'أم القنابل'
وكان مسؤول دفاعي أميركي أكد لـ ALARABIYA ENGLISH، السبت، أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ'حاملة القنابل' غادرت الولايات المتحدة، وحلقت فوق المحيط الهادئ.
كما أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية..
ووفق المعلومات فإنّ ست قاذفات شبح من طراز بي-2، انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، متجهة نحو قاعدة جوية أميركية في غوام في المحيط الهادئ.
إلى ذلك، تعتبر تلك القاذفات الشبح، وحدها القادرة على حمل ما يعرف بـ 'أم القنابل'، وهي القنبلة الوحيدة في العالم القادرة على خرق تحصينات عميقة تحت الأرض، كمنشأة فوردو الإيرانية.
وهذه القنبلة التي تعرف باسم GBU-57 E/Bوتزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، تعد أقوى قنبلة غير نووية في العالم.
كذلك فإنها تتمتع بقدرة تدميرية هائلة، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، ما يجعلها مختلفة عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند الاصطدام أو قبله.
ماذا نعرف عن منشأة فوردو؟
تقع منشأة فوردو النووية (المعروفة أيضًا باسم Fordow Fuel Enrichment Plant) على بعد نحو 30 كم شمال شرق قُم، محفورة داخل جبل لتوفير حماية فائقة، وتعد من أكثر منشآت إيران تعقيدًا وتقويةً .
وافتتحت المنشأة نحو عام 2006 ثم كشف عنها رسمياً لإيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2009 لأنها بدأت تخصيب اليورانيوم، وهي مملوكة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية .
وكانت مصممة لاستضافة نحو 3000 جهاز طرد مركزي (IR‑1)، وحسب الاتفاق النووي عام 2015 تواصلت فقط أنشطتها البحثية، لكنها عادت بعد 2019 للتخصيب حتى نسبة 60% وبعدها حتى 83.7% نقاء .