اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
لم يتوقف العدو الاسرائيلي عن الاعتداء على لبنان حيث يخرق يوميا اتفاق وقف اطلاق النار، حيث استهدفت غارة من مسيَّرة إسرائيلية بعد ظهر أمس، المنطقة الواقعة بين بلدتي تبنين وحاريص.
وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي أنه بعيد منتصف الليلة الماضية توغلت ثلاث آليات اسرائيلية صغيرة الحجم من نوع ATV متخطين منطقة خلة وردة بإتجاه الاطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل
كما رصد تحرك لـ4 دبابات ميركافا في موقعي جل الدير والمالكية اثناء توجُّه اهالي بلدة عيترون الى كروم الزيتون لاول مرة منذ وقف اطلاق النار.
الخطيب عاد الجريحة أماني بزي
وعاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مستشفى الجامعة الأميركية ،الجريحة أماني بزي التي فقدت زوجها وأطفالها الثلاثة في الغارة الإسرائيلية في مدينة بنت جبيل في 21 أيلول الماضي.
وتمنى العلامة الخطيب للسيدة بزي الشفاء العاجل لها ولإبنتها أسيل التي يستمر علاجها أيضا، وقدم لها خالص التعازي بمصابها الجلل.
وقال العلامة الخطيب بعد الزيارة :«أتينا اليوم لزيارة الجريحة أماني بزي، وجئنا لنواسيها فأعطتنا درساً بالصبر والإيمان والصلابة. أنا حقيقةً فخور بهذه النماذج التي أُصيبت بمصيبة كبيرة ونجدها صابرة وتتكلم بكل إيمان. فهي تفتخر بشهادة أولادها وزوجها. فمن الممكن أن يتوفى الانسان بحادث سير ويمكن أن يتوفى بمرض أو يتوفى على الفراش، ولكنها تفتخر أن الله سبحانه وتعالى اختار زوجها واختار أولادها ليكونوا شهداء، وأن تكون هي مصابة في هذا الطريق الذي هو شكل من أشكال المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي».
أضاف: «نحن أمام هذه الإرادة وهذا الصبر لن يصيبنا إحباط أبداً، وإنما دائماً نرى بهذا أملاً كبيراً في الانتصار على العدو الإسرائيلي بشعبنا وبيئتنا وبأهلنا، فنحن نفتخر بأماني ونفتخر بعائلتها وبأهلها وبهذه المواقف الكبيرة التي تعطي دروساً للناس الذين يجب أن يتعلموا منها كيفية المواجهة للعدو الإسرائيلي وعدم الاستسلام. ونتمنى لها الشفاء العاجل ولابنتها أسيل إن شاء الله والرحمة للشهداء».
وختم: «إن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني بهذه العائلة، هي النموذج للعدوان المستمر على شعبنا وأرضنا ،بحجة صراعه مع المقاومة،وهي صفعة في وجه المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً على هذه الجرائم.
وكشفت المتحدثة باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» كانديس أردييل، أن القرار الأممي القاضي بتقليص قوات حفظ السلام «الخوذ الزرقاء» حول العالم بنسبة 25% يفرض تحديات كبيرة على بعثة الجنوب اللبناني، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد قرارات صعبة في ظل توقعات بتأثر قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها بشكل كامل، رغم الجهود المبذولة للتنسيق مع السلطات اللبنانية والدول المساهمة لتقليل الأضرار قدر الإمكان.
وأوضحت أردييل في حوار مع «إرم نيوز» أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي اللبنانية تعرقل سير تنفيذ القرار 1701 وتحدّ من قدرة الجيش اللبناني على الانتشار الكامل جنوباً، مؤكدة أن التعاون بين «اليونيفيل» والجيش لا يزال قائماً ومتيناً عبر دوريات يومية وخطط مشتركة.
وأشارت إلى أن الشهر الماضي شهد سلسلة انتهاكات شملت غارات وهجمات بالطائرات المسيَّرة، إلى جانب حوادث استهدفت قوات حفظ السلام، في وقتٍ تؤكد فيه البعثة أن استمرار وجودها ومهامها الميدانية يسهم في تخفيف التوتر ومنع التصعيد، رغم محاولات بعض الأطراف توجيه الرأي العام ضدها في الجنوب.
كيف سيؤثر توجه الأمم المتحدة لتخفيض أفراد حفظ السلام «الخوذ الزرقاء» في العالم بنسبة 25%؟
إن قوات حفظ السلام تدعم الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701، الذي ينصّ على إقامة منطقة خالية من الأسلحة غير المصرّح بها بين نهر الليطاني والخط الأزرق، لكن وجود جنود إسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية يحدّ من قدرة الجيش اللبناني على الانتشار الكامل في جميع مناطق الجنوب والقيام بمهامه على نحو تام. ومنذ وقف الأعمال العدائية، اكتشفت قوات حفظ السلام أكثر من 340 مخزناً للأسلحة والذخائر في جنوب لبنان، وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني عنها للتعامل معها وفق الأصول.