الحصار الدولي على لبنان.. كيف يتجلى في الأزمات الاقتصادية وما هي تداعياته؟ (تقرير)

'هناك حصار دولي على تمويل المشاريع الكبرى في لبنان'، كلام صريح وواضح لوزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، فالحصار الدولي الذي بدأ منذ أكثر من عشر سنوات أثّر على معظم القطاعات الحيوية في لبنان ولعل أبرزها الكهرباء،

حيث فاقت الكلفة الخمسة وأربعين مليار دولار بحسب الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين، حيث أكد في حديثٍ لإذاعة النور أن 'قطاع الكهرباء هو من أهم القطاعات.. وارتفاع كلفة الكهرباء أدى لارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات لاسيما بعد انحسار الصناعة وضعف الاستثمارات'.

الحصار الدولي له أبعاد سياسية واقتصادية حيث يجري ابتزاز لبنان بملف النزوح السوري، ولكن ناصر الدين يؤكد أن باستطاعة لبنان كسر هذا الحصار بمجموعة إجراءات أبرزها تنويع الخيارات الاقتصادية خارج الإطار الذي يرسمه المجتمع الدولي الذي يحاول إبقاء لبنان داخل الأزمة الاقتصادية.

الحصار الأميركي على لبنان تسبَّبَ في تفاقم الأزمة الاقتصادية فيه، إلا أنه باستطاعته كسر هذا الحصار من خلال سن الكثير من القوانين وجعل المصلحة العليا للبلاد على حساب أي مصلحة أخرى.