اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٨ شباط ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} فادي نون*أطلق الرئيس شارل حلو (1913-2001) على أحد أعماله عنوان ' لبنان هذا الجزء من الله'. كان ينبغي أن يقول 'لبنان يا حلم الله'، فلبنان، كما تحدده رسالته التاريخية، هو أمة في طور التكوين، وليس كيانًا ثابتًا. وسيظل دومًا على هذا النحو. فالنضال من أجل روح لبنان لن يتوقف أبدًا. وهو اليوم في صلب الحدث والمستجدّات.على الرغم من طبيعة مواطنيه المترددة والمرتابة، وصولاً إلى درجة العدائيّة أحيانًا، فإن روح لبنان هي مسالمة. نعم، مسالمة، وتحمل رسالة التعدّدية وقبول الآخر. إن لبنان يدافع عن نفسه، لكنه لا يهاجم أبداً. وهذا ما يتعارض مع ما يقوم به 'حزب الله' على حدودنا الجنوبية. إن الحرب 'المنخفضة الشدة' المندلعة في جنوب لبنان، دعمًا لغزة، ليست حربًا دفاعية، بل حربٌ هجومية، مهما سعى 'حزب الله' لجعلنا نعتقد عكس ذلك. ان الحجج التي يقدمها 'حزب الله' دفاعًا عن تصرفاته، وحمايةً للبنان من هجوم اسرائيلي محتمل عليه، تبدو غير مقنِعة. كما لا تقنع أحدًا تصريحات المجاملات حول هذا الموضوع لرئيس وزرائنا ورئيس الديبلوماسية عندنا حول هذا الموضوع. وهذا هو أول الانتقادات التي يمكن توجيهها الى 'حزب الله'. الانتقاد الثاني هو أن قراره بخوض الحرب مع إسرائيل اتُّخِذَ من دون أي تنسيق داخلي أو أي مشاورات داخلية. ولم يقتصر الأمر على عدم استشارة مكونات لبنان البشرية والسياسية، بل في كل مرة يعبّر ممثلوهم عن معارضتهم لهذه الحرب الكامنة التي تهدد بإشعال لبنان...