اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢٥
في واقعة أثارت عاصفة من الجدل، وجدت العلامة اللبنانية 'ريتيكا' نفسها في قلب أزمة دينية واجتماعية بعد اتهامها بـ'انتهاك المقدسات' للتسويق لمنتجاتها.
وقدم المحامي محمد زياد جعفل شكوى رسمية ضد العلامة التجارية لاستخدام أسماء زوجات وبنات النبي محمد لتسويق منتجاتها من الأحذية والحقائب النسائية. وسرعان ما تحولت هذه القضية إلى احتجاجات ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تحولت إلى حراك شعبي غاضب في عدة مدن لبنانية.
ومن الناحية القانونية، ركزت شكوى المحامي جعفل على ثلاثة محاور رئيسية: انتهاك كرامة المرأة، المس بالمقدسات الدينية، والتحريض على الخلافات الطائفية. وقد استند في شكواه إلى مواد قانونية تجرم الاستهزاء بالمعتقدات الدينية.
ومن الناحية الدينية، أثارت القضية حفيظة العديد من المراجع الدينية التي اعتبرت أن استخدام أسماء شخصيات دينية في تسمية منتجات تجارية، خاصة تلك المتعلقة بالأحذية، يمثل انتهاكا صارخا لمشاعر المسلمين.
وشهدت مدينة حلبا بمحافظة عكار، تجمع المئات أمام متجر 'ريتيكا' المحلي، وقاموا بإزالة واجهة المتجر باستخدام رافعة، ثم ألقوا بها على الأرض في مشهد يعكس مدى السخط الشعبي. أما في طرابلس، فقد حاول محتجون اقتحام المتجر الرئيسي للعلامة التجارية في شارع نديم الجسر، وأشعلوا النار في واجهته، ما استدعى تدخل قوى الأمن لاحتواء الموقف ومنع تصاعده.
وفي ظل مواجهة هذه الأزمة، تم إغلاق عدة فروع بختم رسمي، وسارعت إدارة 'ريتيكا' إلى إصدار بيان اعتذار، حيث أكد المدير التنفيذي للشركة، داني حداد، أن استخدام هذه الأسماء جاء في إطار سياسة تسويقية تقليدية تتبعها الشركة منذ 20 عاما، حيث يتم اختيار أسماء نسائية عشوائية لمنتجاتها دون أي نية للإساءة. وأوضح حداد أن الأسماء المثيرة للجدل كانت مجرد أسماء افتراضية على الموقع الإلكتروني وليست مطبوعة على المنتجات نفسها، مشيرا إلى أن الشركة قامت فورا بسحب جميع الأسماء المثيرة للجدل ومراجعة سياساتها التسويقية.
المصدر: LOrient Today + الوكالة الوطنية للإعلام (NNA)