اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم الأربعاء، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار “كامل وشامل” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، ما عزز التوترات الجيوسياسية في وقت لا تزال فيه مخاوف الطلب قائمة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتاً، أو 1.2%، إلى 59.62 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73 سنتاً، أو 1.3%، ليصل إلى 56 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان أنهيا جلسة أمس قرب أدنى مستوياتهما في خمس سنوات، مدفوعين بالتقدم في محادثات السلام الروسية-الأوكرانية، وسط توقعات بأن أي اتفاق محتمل قد يفضي إلى تخفيف العقوبات الغربية على موسكو، بما يتيح زيادة في المعروض حتى مع ضعف الطلب العالمي.
وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، أنه أمر بفرض الحصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مضيفاً أنه بات يعتبر حكام فنزويلا “منظمة إرهابية أجنبية”.
وقال متداول أميركي إن الإجراء قد يؤثر على ما بين 0.4 و0.5 مليون برميل يومياً، وهو ما قد يرفع الأسعار بين دولار ودولارين للبرميل.
من جانبه، قال ماتياس توجني، المحلل في شركة “نكست باريل” المتخصصة في تحليلات سوق النفط، إن التأثير الأكبر قد يظهر في علاوات التسليم الفوري للنفط الخام أكثر من الأسعار الآجلة، ولا سيما بالنسبة للبدائل الطبيعية لخام ساحل الخليج مثل مزيج كاستيلا الكندي والكولومبي، لافتاً إلى أن إجمالي النقص في الإمدادات قد يبقى دون 200 ألف برميل يومياً لشحنات “شيفرون”.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أسبوع من احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، في تصعيد لحملة الضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي اتهمه ترامب بالمسؤولية عن دخول مخدرات إلى الولايات المتحدة. ومنذ عملية الاحتجاز، تراجعت صادرات النفط الخام الفنزويلية بشكل حاد.
ولا يزال غير واضح عدد الناقلات التي ستتأثر، وكيف ستفرض الولايات المتحدة الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان ترامب سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي، علماً بأن الولايات المتحدة نشرت سفناً حربية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
ويرى محللون أن سوق النفط تشهد حالياً وفرة في المعروض، لكنهم يحذرون من أن استمرار الحظر لفترة قد يدفع أسعار الخام إلى مزيد من الارتفاع.
وقال إمريل جميل، كبير محللي النفط في “مجموعة بورصات لندن”، إن ارتفاعاً حاداً للأسعار على المدى القريب يبقى غير مرجح ما لم تحدث إجراءات انتقامية تؤثر على أنظمة النفط والغاز في الأميركتين، مشيراً إلى أن توقعات فائض العرض العالمي لا تزال تتصدر اهتمامات المتعاملين. وأضاف أن أي اضطراب مطول قد يدعم أسعار أنواع النفط الخام الثقيل على المدى البعيد.
