اخبار لبنان
موقع كل يوم -نافذة العرب
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير، عبر برنامج حوار المرحلة مع الاعلامية رولا حداد أن التكتل برز في محطات مفصلية وجوهرية ولعب دورا أساسيا في مواجهة التحديات، مشيرا إلى أن الفرق بين المرحلة السابقة واليوم يتمثل في أن المرحلة السابقة كانت بحاجة لمبادرات أكثر، بينما أصبحت الأمور اليوم مرتبطة بعلاقة الدولة بالخارج.
وشدد الخير على حرص تكتل الاعتدال الوطني على الوقوف إلى جانب رئيس الحكومة نواف سلام، مؤكدا أن سلام لا يمكن إدانته اليوم نظرا للمهمات الكبيرة التي تقع على عاتق الحكومة، وأن التكتل يتكامل معه في مواجهة التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن الوفد الأميركي يعمل على ثلاثة مسارات أساسية، الأول وقف تمويل الحزب، والثاني سحب سلاح الحزب، والثالث انخراط لبنان في مفاوضات مع إسرائيل.
ولفت إلى أن المشكلة الأساسية اليوم تكمن في أن حزب الله وضع نفسه ولبنان في قلب الحرب، مشددا على أن انتشال الدولة يتطلب أن تكون الدولة صاحبة القرار، وأن تُنفذ قراراتها وتحترم تعهداتها.
واعتبر الخير أن من غير المنطقي أن يستطيع الحزب تقويض الدولة وقراراتها، محذرا من أن بعض الأفرقاء يحاولون إضعاف قرارات الحكومة المتعلقة بالسلاح، مؤكدا أن وضع الحزب نفسه وضع البلاد في موقف سيئ.
إلى ذلك، شدد على أن المطلوب من لبنان اليوم هو أولا سحب سلاح حزب الله، مشددا على أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة سيتم تطبيقه، وأن هذا القرار يسحب الشرعية من معادلة الحزب الثلاثية.
وأشار الخير إلى أنه لا يجوز تحميل المؤسسة العسكرية أعباء تفوق طاقتها، موضحا أن الحزب يكابر اليوم، وعلى الدولة أن تحزم قرارها لمنع الحزب من جر لبنان إلى حرب مع إسرائيل، وأكد أن الحرب ليست قدر لبنان، وأنه لا يجب أن يكون تحت رحمة التهديد الإسرائيلي، مؤكدا قدرة الدولة على تحديد مسار المستقبل.
ولفت إلى أن خيار الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالذهاب نحو التفاوض هو الخيار الأصوب، إذ أن التفاوض يشكل إطارا أساسيا بدلا من الحرب.
واعتبر أن كل المسار الذي يسلكه الحزب لا يجسد مصلحة الشيعة ولا اللبنانيين، بل يحقق مصالح إيران فقط، مؤكدا أن الحزب مصر على إبقاء لبنان رهينة لمصالح إيران في المنطقة.
وأشار الخير إلى أن الحزب لم يتعلم من التجارب السابقة، وأنه أمام خيارين: إما الحرب أو العودة إلى اللبنانيّة، وذكّر بأن الجيش اللبناني أكّد أنه أنجز أكثر من 80 إلى 85% من المطلوب منه جنوب الليطاني، فيما تعيق الاعتداءات الإسرائيلية استكمال مهام الجيش، متمنيا تأمين البيئة الحاضنة للجيش لاستكمال مهامه.
كما أكد أن موقف الرئيس جوزاف عون واضح بالالتزام بخطاب القسم والبيان الوزاري وقرارات الحكومة، خصوصا فيما يخص حصرية السلاح، مشددا على أن الدولة اللبنانية مدركة أن الوقت يداهمها وعليها الإسراع في تنفيذ قراراتها.
وأشار إلى أن هناك إجماعا في لبنان على أن العدو الأساسي هو إسرائيل، لكنه تساءل: هل اعتدت إسرائيل على لبنان في الحرب الأخيرة، أم تم جرها من قبل الحزب إلى حرب؟ وأضاف: “إذا بقي الحزب يمارس سياسة الهروب إلى الأمام، فعلينا أن نتوقع كل شيء، بما في ذلك الحرب”.
وأوضح الخير أنه لم يعد يتابع خطاب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في الآونة الأخيرة، معتبرا أن خطاباته توهم البيئة الشيعية بعكس الوقائع والحقائق، مشددا على أن الحزب يطمئن إسرائيل دون السعي لأن يكون تحت سقف الدولة، متسائلا عما يحاول قوله قاسم حين يدعو إلى تفاوض أميركا مع إيران أو مباشرة مع الحزب.
وأكد أن حديث الحزب عن تغيير النظام يأتي في وقت توجد فيه قرارات صادرة عن الحكومة يجب تطبيقها، مشددا على ضرورة سحب السلاح من شمال الليطاني قبل جنوبه، ودعا اللبنانيين إلى موقف موحد خلف الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام للذهاب قدما نحو تطبيق قرارات الحكومة وحصر السلاح بيد الدولة، موجها سؤاله إلى نعيم قاسم: “إلى أين ستوجهون سلاحكم غدا؟ وعلى من ستستقوون به؟”
وفي السياق، شدد الخير على أن التنازلات التي قدمها حزب الله في جنوب الليطاني ستقابلها مطالب من الجهة الأخرى، مشددا على أن سياسة الاستقواء التي يعتمدها الحزب ستنقلب عليه، وأن لبنان بحاجة إلى استعادة دوره على الخريطة السياحية والاقتصادية بمساندة جهات دولية وعربية، لا سيما السعودية.
ولفت إلى أن سلاح الحزب وُجد في لبنان تحت ذريعة تحرير فلسطين، متسائلا عن عدد القتلى الإسرائيليين مقارنة بعدد القتلى اللبنانيين والشهداء السياسيين الذين سقطوا بسبب سلاحه.
وأوضح أن اللبنانيين مدوا أيديهم للحزب، لكنه لا يزال يكابر وتظهر مواقفه متناقضة، مشيرا إلى أن مصطلح “الصبر الاستراتيجي” استخدم فقط من قبل الحزب وإيران.
وحذر الخير من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي حتما إلى حرب، مشددا على أن على الحزب أن يستقيل من الحكومة، فلا يمكن أن يجلس وزراؤه في الحكومة ويصدر الحزب بيانات تنتقد قرارات مجلس الوزراء. وتسائل عن حدود منح الحزب فرصا متتالية، مؤكدا أن الحزب أغلق كل الأبواب أمام الدولة، ما يضع اللبنانيين داخل كماشة الحرب، مطالبا الدولة باتخاذ خطوة متقدمة.
وأشار إلى أن خطوة الرئيس عون بالذهاب نحو التفاوض ضرورية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك تطبيع ولا سلام إلا تحت مبدأ الإجماع العربي وقمة بيروت للسلام.
وأوضح أن هناك تفاهم كامل بين بري وعون وسلام بشأن التفاوض مع إسرائيل، مؤكدا أن التعاون بين الرؤساء الثلاثة جوهري وأساسي لانتشال لبنان من وضعه الحالي، وأن المفاوضات يجب أن تحل مشاكل لبنان وترعى مصالحه العليا سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
كما رأى أن الحزب لم يوجه أي كتاب للرؤساء، بل إن إيران هي التي أرسلته، مشيرا إلى أن إيران وجهت رسالتين، الأولى تتعلق بالورقة الخارجية للتفاوض، والثانية إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري للقول إن “عملك لا يمكن استكماله من دون العودة للقرار الإيراني”.
ولفت الخير إلى أن الحزب يزعم أنه نزع تفويضه عن بري في موضوع التفاوض مع إسرائيل، مؤكدا وجود فرق بين ثقافة الحزب القائمة على الالتزام التام بإيران وبين فكر بري الذي يلتزم بسقف لبنان الدستوري.
وأشار إلى أن سيناريو الحل في موضوع الانتخابات يحتاج إلى تسوية، فيما قد يؤدي سيناريو الكباش إلى تعطيل الانتخابات، موضحا أن الحكومة رمت الطابة في ملعب بري، وأن قرار اقتراع المغتربين بيده.
وأكد أن موضوع الانتخابات محكوم بالتوافق والتسوية بمبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، متسائلا عن الحق في حرمان المغتربين من الانتخاب، مشيرا إلى أن بري يتكامل في موضوع الانتخابات مع الحزب الذي له مصلحة بعدم انتخاب المغتربين.
كما أوضح الخير أن موقف التكتل هو أن إجراء الانتخابات أولوية، داعيا الرؤساء إلى عدم ترك نقطة سوداء في عهدهم بالتمديد للمجلس النيابي، ومشددا على أن الانتخابات أساسية لإعطاء انطباع واضح بأن الدولة ماضية في تنفيذ قراراتها. وأكد أنه وقع على اقتراح القانون الذي يشمل التعديلات، لكن بري أحاله ولم ينظر به.
وأكد أنه كسب ثقة الناس عام 2022 وفي الانتخابات البلدية، وأنه سيترشح عام 2026، مشددا على أن علاقته جيدة مع جميع الأطراف، وأنه يأمل ألا يُقال عنه يوما إنه نائب ممدد لنفسه.
وأوضح أن معلوماته تفيد بعدم وجود قرار حاسم عند ميقاتي حول ترشحه للانتخابات النيابية، وأن علاقته جيدة مع كل الأطراف المسيحية لكنه يلتقي أكثر مع القوات والكتائب وبعض النواب المستقلين.
وختم بالقول ألا زيارة للأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان، وإذا حصلت ستتم بحسب التوقيت السعودي وليس توقيت البعض، مؤكدا أن مصلحة لبنان العليا تجمعه مع المملكة العربية السعودية، وأن الخارج يريد سحب سلاح الحزب وإقرار الإصلاحات وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها.
المصدر: imlebanon











































































