اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
في وقتٍ يترنّح فيه لبنان على حافة التصعيد، جاءت التهديدات الإسرائيلية المتجدّدة لتصبّ الزيت على نار التوتّر، وسط غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية وعين قانا، وتحذيرات دولية محفوفة برسائل مباشرة إلى الحكومة اللبنانية بشأن القرار 1701 وسلاح حزب الله.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لم يُخفِ نواياه، ملوّحاً بمزيد من الضربات ما لم يُنزَع سلاح الحزب، ومؤكداً أن 'لا هدوء في بيروت دون أمن لتل أبيب'. وفي موازاة التصعيد العسكري، يتحضّر لبنان لاستقبال الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في زيارة تحمل في طيّاتها رسائل واضحة: الوقت ينفد، والإصلاحات مطلوبة فوراً… وإلا فالعزلة.
وفي السياق، واصل وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس تهديداته للبنان، بعد ساعات قليلة من غارات واسعة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبلدة عين قانا جنوباً.
وفي تصريح صباح اليوم، قال كاتس: 'لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل'.
وهدّد كاتس لبنان بالقول: 'على لبنان احترام الاتفاقيات، وإذا لم يفعل ما هو مطلوب منه سنواصل العمل وبقوّة كبيرة'، مشدّداً على أنّه 'لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر'.
كما توجّه إلى الحكومة اللبنانية، طالباً 'نزع سلاح 'حزب الله' ومنعه من إنتاج مسيّرات تُهدّد مواطني إسرائيل'.
وفي تل أبيب، صنف الجيش الإسرائيلي الضربات على الضاحية بالكبيرة، معرباً عن استعداده لسينايورهات دفاعية، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأعلنت القناة 14 الإسرائيلية (المقربة من نتنياهو) أن الهجمات على الضاحية وفي العمق اللبناني نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
تحذيرات دولية
وبانتهاء عطلة الأضحى مساء الاثنين، يصل إلى بيروت الثلاثاء المقبل لودريان لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول تنفيذ القرار 1701، وضرورة البت في الإصلاحات الضرورية.
كما يتناول مؤتمر دعم لبنان الذي ستعقده فرنسا والذي جرى تأجيله أكثر من مرة، من موعده الأول في مايو الماضي، إلى يوليو المقبل، ثم إلى أكتوبر، على أمل أن يكون الوضع اللبناني قد حقق خطوات ملموسة تشجع الدول المانحة على تقديم المساعدات والقيام باستثمارات.
وتشير المصادر لـ'الأنباء الكويتية' إلى أن الجانب الفرنسي كما الأميركي، يقدمان النصائح الممزوجة بالتحذيرات 'من أن الوقت ليس في صالح لبنان. وكلما تأخر في تنفيذ الخطوات المطلوبة منه، فإن الاهتمام الدولي سيتراجع. وهو لن يستطيع النهوض بمفرده، خصوصاً أن الوضع الإقليمي يستقطب الكثير من الاهتمامات قد تكون على حساب لبنان'.
وكانت قد أكدت مصادر نيابية لـ'الأنباء' أنّ 'التعثر الكبير في مفاوضات الملف النووي الإيراني، سيرخي بظله على موضوع السلاح الذي لا يختلف اثنان على دوره الإقليمي.
واعتبرت 'أن هذا الملف سيبقى ورقة ضغط تطرح في أي تفاوض يتناول الملفات الشائكة في الشرق الأوسط'.