اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع نفذت أمس، أول هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله: 'إن قوات الدعم السريع استهدفت صباح أمس بمسيّرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية في مدينة بورتسودان'.
وأضاف 'أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط عدد منها'، مشيرا 'إلى أضرار محدودة أصابت مخزنا للذخائر في قاعدة عثمان، كما أحدثت انفجارات متفرقة دون حدوث إصابات بين الأفراد'.
ونقل شهود عيان قولهم إنهم سمعوا، أصوات سلسلة انفجارات عنيفة في محيط مطار بورتسودان والأحياء الجنوبية من المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.
مدينة النهود
وفي الأيام الأخيرة، تقدمت قوات الدعم السريع في الجنوب، وأعلنت يوم الجمعة المنصرم إحكام سيطرتها على مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، وتسلّم مقر رئاسة اللواء الـ18 مشاة للجيش بالمدينة بعد معارك بين الجانبين.
وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ تموز 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان عقب سقوط عاصمتها الأصلية الفولة بيد الدعم السريع.
وتعد النهود نقطة عبور يستخدمها الجيش لإرسال قوات إلى دارفور في غرب السودان المعقل التاريخي لقوات الدعم السريع.
كما استهدفت قوات الدعم السريع يوم السبت مطار مدينة كسلا الواقعة في شرق السودان على الحدود مع إريتريا، والبعيدة عن مواقعها، على ما أفاد مصدر حكومي.
وقال المصدر الحكومي إن 'مسيّرة استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا' على مسافة نحو 450 كيلومترا شرق الخرطوم، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا أو أضرار'.
واستأنفت قوات الدعم السريع هجومها على مواقع للجيش السوداني بعد خسارتها مناطق عديدة لصالح الجيش في ولايات عدة، خاصة في العاصمة الخرطوم التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي ووزارات حكومية والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب محدودة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.