اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٤
روت شرطية أنقذت امرأة متهمة بالتجديف من حشد يضم 200 رجل في شرق باكستان، كيف اضطرت إلى التفاوض معهم لقيادتها إلى بر الأمان.
وكانت المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، محاطة في أحد مطاعم لاهور من قبل رجال زعموا خطأً أن قميصها مزين بآيات من القرآن.
ويعدّ التجديف مسألة حسّاسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة حيث يمكن لأيّ شخص يعتبر أنه أهان الإسلام أو شخصيات إسلامية أن يواجه عقوبة الإعدام.
وكانت سيدة شهربانو نقفي، مساعدة المشرف في شرطة البنجاب، من بين أوائل الضباط الذين وصلوا إلى مكان الحادث الذي وقع الأحد.
وقالت نقفي لوكالة فرانس برس 'كان الحشد مشحونا للغاية، وكانوا يرددون شعارات. وكانوا يتحدثون عن كيفية معاقبة الأشخاص الذين يرتكبون التجديف'.
وانتشر مقطع (فيديو) عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه السيدة تجلس في زاوية في مقهى وهي تغطي وجهها بيديها.
وسمع أخرون في وقت لاحق وهم يقولون 'العقوبة الوحيدة للتجديف هي قطع الرأس'.
وفي النهاية، ناشدت نقفي الحشد السماح للشرطة بتحديد ما إذا كانت قوانين التجديف الباكستانية قد تم انتهاكها. ثم قام الضباط بتشكيل سلسلة بشرية للمساعدة في إخراج المرأة من المطعم.
وكانت المرأة في الواقع ترتدي قميصا مكتوبا عليه الكلمة العربية التي تعني 'جميلة'.
وحصلت الشرطية على توصية للحصول على جائزة من قبل رئيس شرطة البنجاب بعد الحادث.
ولم تقدم الشرطة على تنفيذ أي اعتقالات للمتورطين في الحشد، بينما قامت السيدة بنشر مقطع فيديو اعتذرت فيه عن تسببها بالإهانة.