اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
بيروت ـ زينة طباره
قال رئيس بلدية طرابلس المتبقي 3 أيام من ولايته د. رياض يمق في حديث إلى «الأنباء»: «ستشهد عاصمة الشمال الأحد المقبل أم المعارك الانتخابية بين خمس لوائح مكتملة، على أن تبتسم مساء لمجلس بلدي جديد قادر على النهوض انمائيا بالفيحاء. الا أن المشكلة التي من المتوقع ان تواجه العملية الانتخابية، هي عدم إقبال نسبة كبيرة من الطرابلسيين على الاقتراع أولا بسبب رفضهم لقانون الانتخاب، وثانيا وهذا العامل الأهم، بسبب مقاطعة عدد من الاحزاب الرئيسية للانتخابات وفي طليعتها تيار المستقبل والحزب الشيوعي والجماعة الإسلامية».
وأضاف يمق: «عزوف تيار المستقبل عن المشاركة في الاستحقاق البلدي والاختياري، حد من الزخم الشعبي المطلوب للعملية الانتخابية، في وقت أكثر ما تحتاجه طرابلس هو الاقتراع بكثافة للأفضل بين اللوائح الخمس، من أجل ولادة مجلس بلدي جديد يكسر حواجز الشلل الانمائي الذي أصاب المدينة نتيجة الانهيار الاقتصادي والنقدي، وغياب الدعم من قبل الزعامات والأحزاب السياسية الذي من شأنه تمكين البلدية من تحصيل حقوقها ومستحقاتها من النظام المركزي».
وردا على سؤال قال يمق: «انسحبت من المعركة الانتخابية تنفيذا لما تعهدت به أمام الله وضميري والناس في حال عدم التوصل إلى لائحة توافقية تعفي الفيحاء من تكرار تجربة المجلس البلدي السابق. ويبقى أن نشير إلى أن عدد المرشحين اليوم لعضوية المجلس البلدي 161 مرشحا من النخب الطرابلسية موزعين على خمس لوائح تنافسية، فيما عدد الناخبين المؤهلين قانونا لممارسة حقهم الدستوري والديموقراطي 205 آلاف ناخبا. من هنا ادعو الناخب الطرابلسي إلى تحمل مسؤولياته الوطنية وفرض نفسه ورأيه في صناديق الاقتراع لاختيار مجلس بلدي متجانس، لا مجلسا يتحول على غرار المجلس السابق إلى حلبة صراعات وتصفية حسابات سياسية وعائلية بين أعضائه».
وعن مطالبة بعض الشخصيات السياسية في طرابلس بحماية تمثيل الأقليات الطائفية والمذهبية في المجلس البلدي العتيد، قال يمق: «لا شك في ان قوة طرابلس تكمن بالتنوع الطائفي والمذهبي فيها. لكن ما يجري عمليا هو ان كلا من الناخب المسيحي والعلوي والشيعي في طرابلس لا يقدم على الاقتراع، لتوهمه بأن صوته مسحوق أمام أصوات الغالبية الساحقة من الطائفية السنية. من هنا تكونت فكرة اللوائح المقفلة لضمان تمثيل الأقليات في المجلس البلدي لطرابلس. الا أن مجلس النواب لم يبت بها بسبب ضعف الأحزاب السياسية وعدم قدرتها على فرض كوتا الأقليات، وما على المسيحيين بالتالي سوى مواجهة هذه الثغرة عبر مشاركتهم بكثافة في الاقتراع، لأن صوتهم يغني طرابلس ويعزز الشراكة الوطنية في المعادلتين البلدية والاختيارية».
وختم يمق بالقول: «على رغم كل الشوائب والثغرات التي اعترت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في محافظة جبل لبنان، والتي سترافق المراحل اللاحقة بدءا من محافظة الشمال، لابد من التنويه بالعهد الجديد رئاسة وحكومة لإصراره على إجراء الاستحقاق البلدي والاختياري في مواعيده الدستورية، بما يؤشر إلى استعادة الدولة للانتظام العام، على أمل ان يعي الناخب أمام صندوقة الاقتراع، ضرورة إيصال مجالس بلدية تواكب العهد في مساره لإعادة بناء الدولة».