اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
كتب موقع الشفافية نيوز:
في أعقاب الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة في قضاء المتن – جبل لبنان، بدأت بعض الأوساط السياسية المتضرّرة من النتائج بحملة ممنهجة هدفها تشويه الواقع وخلق مناخ من البلبلة داخل صفوف البلديات المنتخبة حديثًا.
هذه الحملة، التي يتولى ترويجها فريق سياسي خرج خاسرًا من معظم بلدات المتن، تُروّج لأقاويل عن وجود خلافات داخلية بين حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية بشأن رئاسة اتحاد بلديات المتن، وتحديدًا حول موقع ميرنة المر التي يروَّج لترشيحها لرئاسة الاتحاد.
لكن الوقائع تروي شيئًا مختلفًا تمامًا.
ففي الواقع، تُظهر نتائج الانتخابات أن غالبية بلديات المتن حسمت لصالح لوائح مدعومة من حزب الكتائب، بدعم مباشر أو غير مباشر من القوات اللبنانية وعدد من الشخصيات المستقلة الحليفة. هذه النتائج تؤكّد بما لا يقبل الشك أن الوزن التمثيلي في الاتحاد يميل نحو محور الكتائب – القوات، وأن روايات “التشرذم والانقسام” التي تبثها جهات قريبة من آل المر ليست سوى محاولة يائسة لتغطية الخسارة، وتهيئة الأرضية لإعادة تدوير النفوذ السابق.
المصادر المتقاطعة تشير إلى تفاهم واضح ومسبق بين الكتائب والقوات على دعم رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل لتولي رئاسة اتحاد البلديات، وهو ما يُفسّر القلق داخل معسكر ميرنة المر، التي تواجه ليس فقط تراجعاً في النفوذ، بل أيضًا اعتراضات متزايدة على أدائها السابق في الاتحاد، خصوصًا على مستوى التنظيم، التنمية، وضبط التعديات العمرانية.
ويشير كثيرون في المتن إلى أن الاتحاد خلال ولاية ميرنة المر لم يقدّم ما يُذكر، بل فشل في ترجمة صلاحياته الواسعة إلى إنجازات ملموسة على الأرض، لا بل شابت عمله ملفات تتعلق بسوء الإدارة وانعدام الشفافية.
بالتالي، فإن جزءًا من التصويت الشعبي الذي أطاح بمرشحي آل المر في عدد من البلدات المتنية التقليدية، يُقرأ كردّ فعل مباشر على هذا الأداء الضعيف.
أما المعركة التي يروّج أهل المر بأنها محسومة لصالحهم في رئاسة الاتحاد، فهي في الواقع معركة خاسرة قبل أن تبدأ، لأن التوازنات الجديدة في البلديات لا تسمح لهم بفرض رؤيتهم، ولأن أهل المتن اختاروا التغيير، وصوّتوا له.
الزمن السياسي الذي كان فيه الاتحاد أداة لإعادة إنتاج النفوذ العائلي والشخصي قد انتهى. أما أولئك الذين يعيشون في أوهام الماضي، فلا زالوا يقاومون التغيير بأسلحة التشويه والتضليل، لكنهم يخسرون كل يوم أمام واقع انتخابي جديد فرضه الناخب المتني بصوته، لا بأقاويل الصالونات.
Subscribe to our kataeb.org Youtube Channel