اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، الأحد، أنّ الضربة الإسرائيلية التي استهدفت سجن إيفين الشهير في العاصمة طهران أسفرت عن مقتل 71 شخصاً، في واحدة من أكثر العمليات دموية ضمن سلسلة الغارات الإسرائيلية التي تتعرض لها إيران منذ تصاعد المواجهة في 13 حزيران.
وكان جهانغير قد أشار في وقت سابق إلى أن أجزاء من المبنى الإداري للسجن تضررت بشدة جراء الغارة، التي تأتي في إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد منشآت حيوية إيرانية تشمل مواقع نووية وقواعد عسكرية.
من الأهداف النووية إلى المراكز الأمنية
ووفق التقارير، توسّع نطاق الضربات الإسرائيلية ليشمل مؤسسات مدنية وأمنية داخل إيران، أبرزها هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية وقوات الأمن الداخلي، ما أثار تساؤلات جدية حول أهداف إسرائيل.
سجن إيفين.. رمز القمع
سجن إيفين الذي تعرض للاستهداف يُعد من أكثر السجون شهرة ورهبة في إيران. يقع في شمال غرب طهران داخل مجمع ضخم محصّن، ويُعرف بتاريخه الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان. على مر العقود، أصبح إيفين رمزاً للقمع في الجمهورية الإسلامية، حيث يُحتجز داخله السجناء السياسيون والمعارضون، فضلاً عن الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن السجن يضم حالياً نحو 20 مواطناً أوروبياً يُعتقد أن السلطات الإيرانية تستخدمهم كورقة ضغط في مواجهاتها مع الدول الغربية.
تصعيد غير مسبوق
استهداف سجن إيفين، إضافة إلى الضربات التي طالت منشآت مدنية وأمنية أخرى، يعكس تصعيداً غير مسبوق في طبيعة العمليات الإسرائيلية، التي يبدو أنها باتت تهدف إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني من الداخل، وليس فقط تقويض قدراته النووية والعسكرية.
وفي ظلّ استمرار العمليات والضربات التي تتوالى منذ منتصف حزيران، يبقى المشهد الإيراني مفتوحاً على سيناريوهات أكثر تعقيداً، في وقت تزداد فيه الضغوط على طهران داخلياً وخارجياً.