اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
تتعرض المقاومة لحرب إعلامية شرسة تُدار من غرفٍ إقليمية ودولية، هدفها النيل من صورتها وتشويه حقيقتها، وضرب الالتفاف الشعبي حولها.
هذه الحرب، التي تتخذ من الإعلام أداةً ناعمة لكن خطيرة، تأتي استكمالاً للمخطط الواسع الرامي إلى تفريغ المقاومة من مضمونها الوطني والقيمي، وتزوير الحقائق تقوم بتصوير المقاومة على أنها سبب الأزمات في لبنان، متناسيةً أن المقاومة كانت ولا تزال صمام الأمان الذي حال دون سقوط البلاد في براثن الاحتلال والفتنة، وفق ما يشير عضو لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب رامي أبو حمدان، مشيراً إلى محاولة العدو تشكيل الرأي العام بتحريف الحقائق والحرب النفسية والتأثير على العزيمة وبث الشكوك والانقسامات وإضفاء شرعية على ارتكاباتهم، مع ممارسة الضغط على بيئة المقاومة التي هي في الحقيقة مجتمع مقاوم.
المطلوب اليوم إذاً تعزيز ثقافة الوعي الإعلامي، وتحصين الرأي العام من الدعاية المضلِّلة، وفق ما يؤكد الصحفي في جريدة 'الأخبار' حمزة الخنسا، مشيراً إلى أن الأولوية اليوم هي لإدارة المعلومات ورفع مناعة الجمهور ضد التحريض كي يتمّكن من تمييز المعلومات الموثقة من الشائعات في الفضاء المفتوح، حيث إمكانية التضليل وتزييف الأخبار موجودتان.
لكن وبرغم كل الضخ الإعلامي الممنهج، أثبتت التجربة أن بيئة المقاومة ما زالت على ثباتها ووعيها، تدرك حجم الاستهداف وتعي خلفياته. فاللبنانيون الذين قدّموا أبناءهم شهداء في مواجهة العدو، لا يمكن أن تنطلي عليهم حملات التضليل، لأنهم يعرفون تماماً أن المقاومة لم تكن يوماً مشروع سلطة أو نفوذ، بل مشروع كرامة وحريّة.











































































