اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
توجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في مقال نشره في صحيفة الجمهورية، بالشكر إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر، مؤكداً أن زيارة البابا إلى لبنان أعادت التذكير بهوية اللبنانيين ورسالتهم ودورهم في هذا الشرق.
وشدد باسيل في مقاله على أن المسيحيين اللبنانيين سيعودون غداً إلى دورهم التاريخي كصانعي سلام في المشرق، مستندين إلى إرثهم وتجاربهم في ترسيخ الحرية والتنوع والديمقراطية، وهي الركائز التي قام عليها لبنان.
وأشار إلى أن مختلف المكونات اللبنانية ستقول غداً إنها أدركت أن السلام هو مفتاح الاستقرار والازدهار والتقدم والتنمية، مؤكداً أن هذا الخيار بات يقيناً ثابتاً.
ولفت باسيل إلى أن المسيحيين كانوا، ويجب أن يبقوا، حراس وحدة لبنان وحماة الحرية فيه، وهي الحرية التي تشكل أساس وجودهم ودورهم.
وأكد في مقاله أن المسيحيين مستعدون اليوم ليكونوا العاملين من أجل سلام عادل في الشرق والعالم، لأن السلام وصية راسخة في قيمهم، ولأنه ما يمليه العقل في زمن تتكاثر فيه الحروب والاضطرابات.
وأضاف أنهم سيعودون بناة سلام دائم وعادل وشامل للجميع، وأن انفتاحهم سيسمح بجمع الشركاء حول مشروع السلام، كونه الطريق الوحيد لإنهاء العنف والنزاعات ووضع أسس الاستقرار والازدهار والتنمية.
وتابع باسيل بأن المسيحيين سيعودون صانعي سلام يجمعون المختلفين اليوم إلى طاولة الوفاق غداً، ليُبنى السلام بالتفاهم والشراكة.
وختم مشدداً على رغبة المسيحيين في العيش معاً باحترام متبادل، واحترام للهويات الثقافية والدينية وللحرية الفردية، مؤكداً تطلعهم إلى سلام يصون وجودهم الحر ويثبت قيمهم في هذه المنطقة التي ينتمون إليها ويحبونها ويعتزون بها.
