ما يجب تناوله مع الكركم للاستفادة من مزاياه المضادّة للالتهابات

يُعدّ الكركم أكثر التوابل فاعلية في مواجهة الالتهابات. وليست مبالغةً الإشارة إلى كل ما له من ميزات. ويمكن أن تزيد أهميته لدى تناوله في الوقت نفسه مع نوع آخر من التوابل، بحسب ما نشر في Medisite.

في حال تناول الكركم مع الفلفل يمكن تعزيز فاعليته بشكل ملحوظ. ويعتمد الكركم من آلاف السنين ضمن العلاجات الطبيعية لدى شعوب عديدة بفضل مزاياه المضادة للالتهابات. إلا أن قدرة الجسم على امتصاصه لا تكون قصوى دائماً، وقد تبيّن أن تناول الفلفل الموجود في كل المطابخ، يمكن أن يسهم في تعزيز قدرة الجسم على امتصاصه وزيادة فاعليته.

ما الذي يميّز الكركم؟

يتميز الكركم بمكوناته الأساسية وعلى رأسها الـCurcumin التي تقف في مواجهة أي عملية التهابية في الجسم وتبرز كحل طبيعي لمكافحة آلام المفاصل والالتهابات المزمنة.

والحديث عن فوائده ليس مجرد حديث بدون أساس علمي، فقد أكدت دراسة في عام 2012 فاعليته في الحد من الأوجاع والالتهابات لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بالأدوية المضادة للالتهابات.

هل عدم تناول الكركم مع الفلفل يلغي فاعليته؟

رغم أهمية الكركم وفاعليته العالية، تكمن المشكلة الأساسية فيه في كونه غير قابل للامتصاص بسهولة في الجسم، ويعود ذلك إلى سببين أساسيين، أولهما أنه قليل الذوبان في الماء ما يزيد من صعوبة امتصاصه في الجهاز الهضمي، والجزء القادر على المرور عبرر حاجز الأمعاء، يؤخذ مباشرة إلى الكبد الذي يفقده قدرته بسرعة فائقة. حتى في حال استهلاك كميات كبيرة من الكركم، لا تبقى منه إلا آثار بسيطة غير فاعلة في الدورة الدموية. لذلك، وجوده في الدم لا يُذكر، وهذا ما يجعله قليل الفاعلية مقارنة بكل ما له من مزايا.

أما الفلفل الأسود فيبدو الحل الأمثل بفضل محتواه من المكونات المهمة التي تعزز دور الكركم. فهو قادر على كبح عمل أنزيمات الكبد التي تعوق عمل الكركم. بهذه الطريقة يفسح المجال للكركم ويتركه مفتوحاً حتى يمتصّه الجسم وينتقل إلى الدورة الدموية. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن إضافة 20 ملغ من الفلفل الأسود إلى غرامين من الكركم تزيد قدرة الجسم على امتصاص الكركم. والفلفل الأسود يزيد قدرة الأمعاء على الامتصاص. وأظهرت بعض الدراسات أن من الممكن الحصول على هذا الأثر بتناول الزنجبيل للاستفادة من مزايا الكركم المضادة للالتهابات.