اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دشّنت سفارة المكسيك في لبنان جداريّتَين تذكاريّتَين بعنوان 'نبض قلب أرضين'، من ابتكار الفنّانة المكسيكيّة باولا ديلفين، في مدينة جونية، وذلك ضمن اطار الاحتفالات في الذّكرى الـ80 لإقامة العلاقات الدّبلوماسيّة بين المكسيك ولبنان.
وأشار سفير المكسيك فرانسيسكو إرنستو، إلى أنّه 'عندما بدأت السّفارة المكسيكيّة البحث عن الموقع الأمثل لهذه الجداريّات، خطرت في بالي فورًا جونية، فهي مدينة تحتضن جبل حريصا المهيب المطلّ على البحر الأبيض المتوسّط، زاخرة بالتاريخ والجمال والأصدقاء الأعزّاء. منذ تلك اللّحظة، جعلتني سلسلة من المصادفات أؤمن بأنّ ما نحتفل به اليوم يحمل في طياته قدرًا'.
ولفت إلى 'أنّنا نقف على سكّة حديد، رابط رمزي بين القارّات. كما يصادف اليوم يوم الثورة المكسيكيّة، ونكرّم النّساء اللّواتي ساهمت قوتهن في تشكيل مجتمعنا. علاوةً على ذلك، سيحتفل لبنان باستقلاله بعد يومين فقط. في اليوم نفسه، نحيي في المكسيك يوم الجالية اللّبنانيّة'، مركّزًا على أنّ 'هذه الاحتفالات القيّمة في بلدينا، تحمل بصمة النّساء اللّواتي يبنين ويقدن ويُلهمن. تقف كلّ من المرأة المكسيكيّة واللّبنانيّة كركائز مجتمعاتهما، وحارسة للذّاكرة، ومصدر أمل. لذلك، يشرّفني بصفتي سفيرًا للمكسيك، أن أحتفل بالذّكرى الثّمانين للعلاقات الدّبلوماسيّة بين بلدينا بهذه الجداريّات الرّمزيّة، الّتي تعكس ثمانية عقود من الصّداقة والتبادل الثّقافي'.
وذكر إرنستو أنّ 'الجداريّات 'Latido de Dos Tierras' تمثّل رمزًا للترابط وتكريم المهاجرين واحتفاءً بالمرأة، وتقدّم معلمًا جديدًا في جونية، لتذكّرنا بأنّ الفنّ والأمل يتجاوزان الحدود، وأنّ المكسيك تركت بصمةً خالدةً في لبنان العام 2025'.
بدوره، أكّد رئيس بلديّة جونية فيصل افرام، أنّ 'المكسيك قدّمت ذراعًا حقيقيّةً من الجمال من خلال إرسال الفّنانة باولا دلفين، الّتي أصبحت خلال الشّهرين الماضيين واحدة من أبناء المدينة، بعد أن أمضت نحو 12 ساعة يوميًّا معلّقة في دلو شاحنة، تعمل بإصرار وشغف لإنجاز تحفة فنيّة باتت مصدر فخر لجميع أبناء جونية'.
وبيّن أنّ 'لبنان يضمّ اليوم موقعَين يجسّدان عمق العلاقة بين البلدين: الأوّل عند واجهة المرفأ في المكسيك، والثّاني على جدران جونية، ليكونا شاهدَين على صداقة راسخة عبر الزّمن. وهذه المناسبة لا تقتصر على الاحتفاء بثمانين عامًا من العلاقات الدّبلوماسيّة، بل تمتد لتشمل قرنًا ونصف قرن من التواصل الإنساني بين الشّعبَين اللّبناني والمكسيكي'.











































































