التصعيد مستمرّ جنوبًا.. وإسرائيل: لا نريد توسيع رقعة الحرب من غزة إلى لبنان

لا تزال حدّة الاشتباكات في الجنوب اللبنانيّ تتصاعد وسط إعلان الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل لا تريد حربا مع لبنان ومستعدة لاستئناف الاجتماعات الثلاثية في الناقورة.

إذ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، 'أننا لا نريد أن نوسع دائرة الحرب من غزة إلى لبنان'، وقال: 'مطلبنا الوحيد هو تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701، ومستعدون لاستئناف الاجتماعات الثلاثية في الناقورة وليس لدينا مشكلة مع أي حل يتعلق بالسلام' .

وأضاف: 'الحدود البرية متفق عليها دوليا بين إسرائيل ولبنان، لا يوجد هناك أي مداهمات من قبل إسرائيل أو من قبل لبنان على الحدود، لكن للأسف الشديد هناك حزب الله داخل لبنان، الذي يمتلك أسلحة كثيرة وأيضا مقاتلين كثرا وهو الذي يعطي تعليمات للدولة اللبنانية'.

وكان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، قد سلم أمس رد لبنان الرسمي على المبادرة الفرنسية المتعلقة بوضع تصور للاستقرار في جنوب لبنان، مؤكدا 'عدم رغبتنا في الحرب'.

وطالب بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

القصف المتبادل يتواصل

وفي آخر التطورات الميدانية، استهدفت مدفعيّة الجيش الاسرائيليّ بلدة الجبين بعدد من القذائف وقد أصابت غالبيتها الأحياء السكنية في البلدة وتسببت بأضرار جسيمة.

كما قصف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الصاروخية والمدفعية بلدات حولا، عديسة، مركبا، تلة العويضة والوزاني.

كذلك سقطت قذائف مدفعية من دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المطلة العسكري على الأحياء السكنية في بلدة كفركلا المواجهة للموقع. ودوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة.

من جهته، أعلن 'حزب الله' استهداف 'موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابةً مباشرة'، واستهداف 'ثكنة راميم بصاروخي بركان وأصابوها إصابةً مباشرة' وموقع المالكية بقذائف هاون.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم، أنّه استهدف نقطة رصد عسكرية لـ”حزب الله” في منطقة طيرحرفا، وبنية تحتية له في منطقة اللبونة، ليلة أمس.

جاء ذلك بعد أن أغار الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الرابعة فجر اليوم، مستهدفًا منزلًا خاليًا من السكان في بلدة طيرحرفا، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وسبب أضرارًا جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة.

كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.