اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٥
نائب 'حزب الله': النقاش معنا يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمناها
مع تصاعد السجال السياسي الداخلي حول سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب رامي أبو حمدان، أن 'النقاش مع الحزب يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمها في سبيل الدفاع عن الوطن وشعبه وسيادته'
وفي تصريح صحافي، شدد أبو حمدان على أن 'بعض الأطراف في لبنان تجاوزوا الخطوط الحمراء، وتخلّوا عن أدبيات السياسة والنقاش، بل تخطوا حتى معايير المواطنة'، مؤكداً أن 'حزب الله ليس حركة انفعالية، ولا يتعامل بردّات الفعل، بل هو صاحب مشروع واضح ومفهوم لبناء وطن متماسك وقادر'.
وانتقد أبو حمدان الأصوات المطالبة بسحب سلاح المقاومة، معتبراً أن 'الدعوة لسحب آخر ورقة قوة من لبنان في هذه المرحلة بالذات لا تنمّ عن قراءة واقعية للسياسة والسيادة، خاصة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واستهداف المدنيين الآمنين في منازلهم وأماكن عملهم'.
وإذ توجّه بالشكر إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون على ما وصفه بـ'مقاربته المتزنة للملفات الحساسة'، نوّه أبو حمدان بـ'ابتعاده عن المزايدات والاستفزازات'، مشيراً إلى أن 'الرئيس عون يتعاطى مع الأمور من موقع الفهم العميق لحيثية لبنان وتوازناته، لاسيما بما يتعلق بموضوع المقاومة'.
وأضاف: 'الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفتعل الأزمات في لبنان وتديرها عن بُعد، فيما أدواتها المحليّة لا تأثير حقيقي لها ولا وزن، والدليل أن كل الخطابات الأميركية تهاجم المقاومة مباشرة، لأنها تمثل عنصر القوة السيادي الوحيد غير المنصاع لأي أجندة خارجية'.
ويأتي تصريح أبو حمدان في ظل تزايد الدعوات إلى تنظيم العلاقة بين الدولة والمقاومة، ضمن إطار ما يُعرف بـ'الاستراتيجية الدفاعية'، وهي الورقة التي لطالما كانت محور خلاف بين القوى السياسية اللبنانية.
وفي السياق نفسه، كان النائب حسن فضل الله، من كتلة 'الوفاء للمقاومة'، قد أعلن قبل أيام استعداد 'حزب الله' للدخول في حوار حول هذه الاستراتيجية، مؤكدًا 'أن يد الحزب ممدودة بعقل منفتح للتوصل إلى تفاهم'، لكنه ربط ذلك بـ'ضرورة الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وإلزام تل أبيب بالانسحاب من المناطق اللبنانية المحتلة جنوبًا'.
يُذكر أن ملف السلاح والمقاومة لا يزال بندًا ثابتًا في التجاذب الداخلي، لا سيما مع اقتراب استحقاقات مفصلية داخلية، وسط ظروف إقليمية مضطربة وتوتر متصاعد على الحدود الجنوبية بين 'حزب الله' والجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة في تشرين الأول 2024، والتي اتسعت رقعتها لتشمل اشتباكات شبه يومية في جنوب لبنان، سقط خلالها عدد كبير من الشهداء، فيما استهدفت المسيّرات الإسرائيلية البنى التحتية والبيوت السكنية في أكثر من بلدة لبنانية.