اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
أشار رئـيـس كتـلة الـوفـاء لـلـمـقـاومـة الـنائب محمد رعـد، في حديث لـ'الميادين'، الى أن 'واقعاً استهداف السيد نصر الله هو لكامل حزب الله وهذا الأمر كان واضحاً منذ بدايات المواجهة مع العدو بعد طوفان الأقصى'، لافتاً الى أن 'كنا نرى تحضيرات العدو الصهيوني لاستهداف حزب الله منذ توصيات لجنة (فينوغراد) بعد إخفاقه في عام 2006'.
وذكر رعـد، أنه 'لم يكن لدينا خيار إنساني أو أخلاقي أو وطني أو قومي إلا أن ننخرط على الأقل في إسناد غزة المضطهَدة، وكنّا ندرك أننا كمقاومة مستهدَفون في اللحظة نفسها التي اتّخذ فيها العدو ومَن وراءه قرار استهداف المقاومة في غزة'.
وقال 'حرب الإسناد كانت أصوب القرارات التي تتخذ لأنها انتصار للبشرية وللحرية وللوطنية وللقومية مهما كان الثمن، والعدوان فاق بآلاف المرات ما حكي عن قضية ربما لا تكون صحيحة ولكن روج لها في التاريخ على أنها الهولوكوست'.
وشدد على أن 'المقاومة بكل تأكيد كانت منسجمة تماماً مع هويتها وثوابتها في الانتصار لهذه القضية التي ضحّت من أجلها'، مشيراً الى أن 'جيش العدو جيش قاتل وليس مقاتلاً والقوة التدميرية لا تعبّر عن إمكان ردعه وإنما هو ردع مدعوم من الإدارة الأميركية'.
وتابع 'الإسرائيلي تفاجأ بصلابة الموقف وبكثرة الحشد العسكري في محاور القتال، واضطررنا إلى أن نقيم حواجز في منتصف الطريق إلى الجنوب لنمنع الذهاب الفائض من إخواننا إلى محاور القتال'.
وأردف 'ما تبدّل لدينا في الحقيقة هو البيادق أمّا الحقائق فما زالت قائمة والعدو ما زال عدواً وإنّما ازداد شراسةً، ولا يستطيعون أن ينتزعوا شرعيةً أقرّها اللبنانيون منذ أكثر من 35 عاماً'، مضيفاً 'التزامنا بمقاومة هذا العدو والتصدي له ما زال قائماً حتى وإن انقلب البعض على شرعية ما نقوم به، وحزب الله حضوره قوي وامتداداته ما زالت طبيعية ومؤسساته ما زالت قائمة ترتفع ببنيانها'.
وشدد على أنه 'لا يستطيع أحد أن يلغي الحضور السياسي لحزب الله، وإرادتنا لا تلين وعزمنا لا يتفتت وشهادة السيد كانت كمَن ضرب ضربة في الأرض فأخرج ما في جوفها من قيم'.
وأكد رعد، أن 'التحالفات ستتحدد عندما ننتهي من موضوع الأصول الدستورية لما يُراد أن تجري عليه الانتخابات النيابية المقبلة، وما نطمح إليه سواء مع السعودية أو مع غيرها من دول المنطقة هو أن تتعاطى مع اللبنانيين على قدر المساواة'.