اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٤
'ليبانون ديبايت'
كل ما تردد عن مهل زمنية ومواعيد ورسائل تهديد أطلقها الموفد الأميركي آموس هوكستين قبل مغادرته بيروت أو عن فشل لمهمته بعد زيارته لإسرائيل، لا يرتقي إلى مستوى الواقع، حيث أن المعطيات التي تنقلها أوساط مواكبة ومطلعة عن كثب على مهمة الديبلوماسي الأميركي، تفيد بأن هوكستين لم يعلّق مهمته وما زال مستمراً في تنفيذها، وهي تنصّ على تحضير الأرضية الملائمة من أجل التسوية ولكن فور حصول هدنة في غزة.
وفي حديثٍ ل'ليبانون ديبايت'، تكشف هذه المصادر المواكبة عن أن هوكستين قال في بيروت إنه سيعود إلى لبنان بعد التوصل عن اتفاقٍ بين إسرائيل وحركة 'حماس' ومن دون أن يحدد موعداً أو تاريخاً، وفي الوقت نفسهم لم يلغ مهمته، وهو يواصل اتصالاته ولن يتوقف عنها.
لكن المصادر تتحدث عن مستجدات على الساحة اللبنانية بعد زيارة هوكستين والمتمثلة بالرسائل التي وجهها 'حزب الله'، إلى من يعنيهم الأمر، وهي 'مهمة لهوكستين كما تهمّ أيضاً الموفدين الدوليين الآخرين'.
وعن مضمون هذه الرسائل، تقول المصادر إنها كالآتي:' الحزب لن يهاجم إسرائيل ولن يقوم بالحرب'، وذلك رداً على ما تردد حول مخاوف وقلق في إسرائيل من هجوم للحزب ، مشيرةً إلى أن هذه الرسائل 'كانت مساعدة لمهمة هوكستين'، خصوصاً لجهة التأكيد بأن الحزب لا يريد الحرب ولا يرغب بها، ولكن ارتباط الجبهة بغزة وكما فهمه الموفدون الدوليون، يأتي من ناحية أخلاقية أولاً ومن ناحية استراتيجية ثانياً، كونه شكل ردعاً للعدو لمنعه من توسيع أهدافه في المنطقة.
وبالتالي، تشدد هذه المصادر على رفض كل ما يجري الحديث عنه حول 'فشل مهمة هوكشتين' في الساعات الماضية.
ورداً على سؤال حول واقع الجبهة الجنوبية في حال فشلت الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة، لا تُخفي المصادر بأن الطرفين يتجهان إلى التصعيد والضغط الناري، فالحزب سيصعد من أجل الضغط على إسرائيل وإسرائيل ستصعد من أجل الضغط على الحزب وإطالة أمد الحرب، ولكن هذا التصعيد سيبقى مضبوطاً بمعنى أنه لن يؤدي إلى حرب واسعة، وذلك على الرغم من حملة التهويل عبر الحديث عن أن الجيش الإسرائيلييعدّ خطةً لاجتياح لبنان بعدما كان تحدث منذ أشهر عن خطة جاهزة لاجتياح لبنان، ما يوحي بأنه هذا التهديد ليس جدياً وهو من باب الضغط.