اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
في وقت تتسارع فيه التحركات الأميركية والدولية لإطلاق المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بغزة، والتي يشدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته على أنها لا يمكن أن تشمل دوراً لحركة حماس في مستقبل القطاع، تتبلور ملامح مجلس دولي مرتقب لإدارة القطاع ومؤسساته، إلى جانب قوة استقرار دولية مكلفة بمهام أمنية ونزع السلاح، ما ينذر بمرحلة سياسية جديدة لا تزال تفاصيلها قيد التفاوض.
في السياق، اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم، الخميس حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلّحة أخرى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجوم السابع من تشرين الأول 2023 الذي أشعل الحرب في قطاع غزة، وما تلاه من أحداث.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير من 173 صفحة إنّ 'الجماعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في جنوب إسرائيل التي بدأت في 7 تشرين الأول 2023'.
وهي المرة الأولى التي تتهم فيها منظمة العفو حماس وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، علماً أنها اتهمتها في تقرير سابق بارتكاب جرائم حرب.
وحينها أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ إسرائيل وحركة حماس ارتكبتا جرائم حرب في الصراع الذي اندلع قبل ما يزيد قليلاً عن شهر.
وقال تورك عند معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة 'إنّ الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في 7 تشرين الأول كانت بشعة، وكانت جرائم حرب، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن'.
قريباً.. مجلس سلام في غزة
في سياق متصل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه من المتوقع الإعلان عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام الخاص بغزة في مطلع العام المقبل.
وأوضح ترامب، خلال حديثه للصحافيين في فعالية اقتصادية داخل غرفة روزفلت في البيت الأبيض، أنّ عدداً من القادة أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى المجلس، الذي تم إنشاؤه ضمن خطة غزة التي أسست لوقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان دبلوماسي غربي ومسؤول عربي كشفا قبل أيام أنه من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بحكم القطاع بحلول نهاية العام.
كما أضاف المسؤولان أنّ الهيئة المعروفة باسم مجلس السلام والتي سيرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستضم نحو اثني عشر زعيماً آخرين من الشرق الأوسط والغرب، لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
كذلك كشفا أنه سيتم الإعلان عن لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين ستتولى الإدارة اليومية لغزة بعد الحرب.
ولفتا إلى أنه من المتوقع الإعلان عن الخطة خلال لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
على الصعيد، أكد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز إن المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بقطاع غزة والتي طرحها الرئيس دونالد ترامب ستُعلن قريبًا، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق السلام في غزة طالما استمرت حركة حماس في الوجود.
وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم الأربعاء، أوضح والتز أنّ تفاصيل المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار يجري استكمالها حاليًا، وستتضمن نصًا صريحًا يؤكد أنّ حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من مستقبل غزة.
وقال والتز، وفقًا لملخص الاجتماع: 'ما كان واضحًا، وأريد أن أكون واضحًا، هو أنّ حماس يجب أن تزول. وأضاف: 'الرئيس ترامب كان واضحًا بأنّ ذلك سيحدث بطريقة سهلة أو صعبة، ولكن لن تكون هناك حماس بعد الآن'.
وأشار والتز إلى أنّ من بين العناصر الأساسية التي ستُعلن لاحقًا تشكيلُ سلطة فلسطينية تكنوقراطية تتولى إدارة الخدمات الأساسية في غزة، بما في ذلك المياه والغاز وصيانة شبكات الصرف الصحي.
كما تتواصل المحادثات حول آلية تمويل إعادة إعمار غزة، إلى جانب تنفيذ قوة استقرار دولية (ISF) تتولى المهام الشرطية داخل القطاع. ولن تقتصر مهام القوة الدولية على تولي الأمن من حماس، بل ستكون أيضًا مخوّلة بنزع سلاح الحركة إذا استمرت في رفض الدعوات إلى نزع السلاح.
وأكد والتز أنه بعد بدء حماس الحرب المدمرة مع إسرائيل من خلال هجوم 7 تشرين الأول 2023، لا يمكن السماح للحركة بالبقاء في غزة والاستفادة من جهود إعادة الإعمار.
وقال: 'ما نحرص على تجنّبه هو ما أصفه بتعريف الجنون: أن يُسمح لحماس بالبقاء، وأن تعيد بناء نفسها، ثم يضخّ المجتمع الدولي مليارات لإعادة الإعمار، فتعود حماس لتهاجم، وتضطر إسرائيل للرد، ونعود إلى دائرة الجنون ذاتها'.











































































