اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
افتتح الفنان التشكيلي علي شحرور، معرضه الفني بعنوان «بين الماضي والحاضر» في قاعة «ملتقى الفنانة خيرات الزين» في قريطم - بيروت، والذي تضمن أكثر من 50 عملاً فنياً، برعاية وزير الثقافة السابق القاضي محمد وسام المرتضى، بحضور حشد من الشخصيات الثقافية والتربوية والفنية وجمهور من المهتمين.
إثر ذلك تحدث الفنان شحرور لـ«اللواء» فقال: «رسمت أعمال هذا المعرض باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك، وجسّدت من خلالها مواضيع متنوعة تتعلق بالحضارة اللبنانية. تناولت المعالم السياحية، القلاع، المناطق التاريخية، والأماكن التراثية، إلى جانب تصوير حياة الناس البسيطة في الماضي والحاضر، واعتمدت في بعض الأعمال أسلوباً واضح التفاصيل، بينما في البعض الآخر تبنّيت نهجاً تجريدياً، وهو الأسلوب الذي أعمل على تطويره حالياً».
مسيرة فنية
وأضاف شحرور: «لقد شقّيتُ طريقي إلى عالم الفن، عبر شغفي العميق بالرسم، ودرست تجارب كبار الفنانين العالميين، واكتسبت منها التقنيات الأساسية، وأصبحت جزءاً من المشهد التشكيلي اللبناني، وشاركت في أكثر من 20 معرضاً مشتركاً وأقمت أربعة معارض فردية، كما نفّذت العديد من اللوحات التي خلّدت فيها، أكثر من 300 شخصية بارزة، من الشعراء والأدباء والممثلين اللبنانيين والعالميين».
تكريم وإنجازات
وتابع شحرور: «إن آخر الإنجازات التي حققتها، فوزي بالمركز الأول في مسابقة «أجمل لوحة»، من خلال العمل الفني المؤثر، الذي حمل عنوان «انفجار مرفأ بيروت»، حيث استطعت أن أجسّد الألم والمعاناة في صورة بصرية عميقة».
وأردف شحرور: «إن هذا المعرض له إنعكاسات ومنعطفات جمالية، تبرز المشاهد التصويرية للبنان، حيث تميّزت اللوحات بتناغم أبعادها الدلالية مع الأجواء المكانية، وبرز ذلك بوضوح في تفاصيل الخطوط وتناغم الألوان وبنية السطوح، لتروي كل لوحة قصة وطن يمتدّ بين الأمس واليوم».
وأضاف شحرور: «إن الفن ليس وسيلة للتعبير فقط، بل نافذة تطلّ على تاريخ الشعوب وأحلامها. وبدأت في رحلتي الفنية برسم طبيعة لبنان الفنية، وبيوت القرميد وكل مدينة قديمة وبيوتها تراثية، وأحببت رسم عادات وتقاليد وحِرَف لبنان والحياة اليومية، وبعد ٢٨ سنة من التجربة الفنية، أضفت لمسات فنية متعددة ومتنوعة، حتى بات لديّ لمسة وبصمة خاصة بي، فرسمت قطاف الزيتون، روّاد المقاهي، وإطلالات تتعلق بحاضر وماضي لبنان، من جباله وسهوله وتضاريسه وجمال طبيعته».
وتابع شحرور: «لا أنتمي إلى مدرسة فنية محددة، لكنني تأثّرت بالفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران، وأعجبت بالكثير من الأعمال الفنية، لكل من حسن جوني، أسعد رنو، حبيب سرور ومصطفى فروخ».
وختم شحرور: «لقد رسمت عن هموم المجتمع اللبناني وكل ما حدث في الداخل اللبناني، من أفراح وأتراح وأحزان، واللوحات الفنية التي رسمتها، تعبّر عن رسائل إنسانية متعددة، وتوجهت من خلالها للمغتربين اللبنانيين، الذين أحبوا لوحاتي التي أشرت فيها إلى جمال لبنان وماضيه وحاضره، ونفّذت أكثر من ٤٠٠ لوحة فنية في هذا المجال».