"إشكال" بين حزب الله واليونيفيل في حيّ السلّم!

على وقع التصعيد المستمر في الجنوب، وفيما تستمر المواجهات.. طرأ حادث جديد من الإشكالات التي تقع بين فترة وأخرى، بين حزب الله وقوات اليونيفيل.

لكن الغريب هذه المرة هو مكان الإشكال، الذي وقع في منطقة حي السلم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً في حي البركات.

مصادرة معدات

وحسب المعلومات، فإن سيارة تابعة لليونيفيل وبداخلها جنود دخلت إلى الضاحية من طريق المطار خلال توجهها من الجنوب إلى بيروت، ما دفع بعناصر حزب الله إلى اعتراض طريقها وتوقيفها، ومصادرة أجهزة وكاميرات كانت بحوزتها. فيما أشارات المعلومات إلى تسليم عناصر اليونيفيل إلى اللجنة الأمنية في الحزب، وتم التحقيق معهم، خصوصاً في ظل شكوك حول إمكانية قيامهم بعمليات تصوير.

ويأتي هذا الإشكال في ظل البحث بكيفية تعزيز عمل اليونيفيل في الجنوب، مقابل عدم ثقة حزب الله بها.

واثر الإشكال أعلنت نائبة المتحدث الرسمي باسم 'اليونيفيل' كانديس أرديل، اليوم الجمعة، أنه 'أثناء قيام مركبة تابعة لقوات حفظ السلام برحلة لوجستية روتينية إلى بيروت، تم إيقافها واحتجاز أفرادها من قبل أفراد محليين، غير أنه تم اطلاقهم في وقت لاحق'. وأردفت، أنه 'بالإضافة إلى حرية التنقل داخل منطقة عمليات اليونيفيل، تتمتع قوات 'اليونيفيل' بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في كلّ أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجستية'. وختمت، 'إن حرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701'.

العمليات الإسرائيلية

وفيما مددت الحكومة الإسرائيلية إجلاء سكان البلدات الحدودية في غلاف غزة ومع ‫لبنان حتى تموز المقبل، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو 'سنضرب حزب الله ونقضي على مسؤوليه في جنوب لبنان'.

وليل الخميس أيضاً شهد تصعيداً إسرائيلياً، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الخميس 3 غارات جوية استهدفت بالصواريخ منطقة اللبونة جنوبي الناقورة، 'وادي مظلم' بين راميا وبيت ليف وبلدة عيتا الشعب.

بدوره كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة 'إكس': 'نواصل عملياتنا على الحدود الشمالية هجوميًا ودفاعيًا. فعلى مدار الشهر الأخير قضينا على أكثر من ستين مخربًا تابعًا لحزب الله وعلى ثلاثة قادة بارزين برتبة قادة ألوية'. وأضاف، 'منذ نشوب الحرب: قضينا على أكثر من 220 عنصرًا. وهاجمنا أكثر من 4000 هدف تابع لحزب الله، مستودعات لتخزين وسائل قتالية، ومقرات قيادة، وقدرات استراتيجية، ومواقع وبنى تحتية تابعة لقوة الرضوان'.

وتابع أدرعي، 'لقد هاجمنا في وقت سابق من هذا الأسبوع مجمعات خاصة بمنظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في عمق لبنان، في البقاع. وهي عبارة عن منظومة استثمر حزب الله فيها أموالاً طائلة في محاولة لتقييد حرية تصرف جيش الدفاع في الأجواء اللبنانية. سلاح الجو يثبت مجددًا أنه نستطيع مهاجمة كل مكان إذا كنا نرغب أو كنا ملزمين بمهاجمته'. واعتبر، أن 'حزب الله يتمادى في إطلاق النار باتجاه المنطقة الشمالية، فنحن نكبّده ثمنًا متزايدًا نظير ذلك'. وأشار أدرعي إلى أن 'قوات جيش الدفاع منتشرة بمحاذاة الحدود على نطاق واسع وتهاجم حزب الله بعزم على الحدود وفي العمق. تزامنًا مع ذلك نحن ندرب القوات، ونرفع الجاهزية ونستعد للحرب إذا لزم خوضها'

من ناحية أخرى وبعد معلومات عن سقوط مسيرة اسرائيلية صباح الخميس في الجنوب، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان التالي: 'بتاريخ 29/ 2 /2024، وأثناء تنفيذ دورية مشتركة بين الجيش واليونيفيل في منطقة اللبونة، عثر عناصر الدورية على طائرة مسيرة (Drone) تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل منشورات، وقد عملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكها ونقلها'.