اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
غيّب الموت، أول أمس السبت، كبير شعراء الزجل اللبناني طليع حمدان عن عمر ناهز 81 عاماً.
وحمدان هو من مواليد عام 1944، ويعرف بـ «أبو شادي» ويلقب بشاعر المنبرين، ويعتبر من أحد أبرز شعراء المنبر الزجلي.
تميّز حمدان بتأديته أغنيات مختلفة عن المغتربين وأخرى للشعب الفلسطيني، كما نظم قصائد غناها فنانون عرب.
وولد طليع حمدان في قرية عين عنوب الواقعة في قضاء عالية في 19 كانون الثاني عام 1944، وكان والده نجيب حمدان يعمل مزارعاً أما والدته فاطيني يحيى فكانت ربّة منزل، وترعرع في كنف عائلة مؤلفة من 11 ولداً.
من أعمال الفنان الراحل «براعم الورد»، «جداول عطر»، «ليل وقمر»، «انطريني أنا جايي»، و«افتتاحيات طليع حمدان».
وزير الثقافة ناعياً طليع حمدان: برحيله ينكسر غصن من شجرة الثقافة لكن جذورها ثابتة وفي تربتها قصائده.
وزير الثقافة
نعى وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة الشاعر طليع حمدان، وقال في بيان: «برحيل شاعر المنبرين طليع حمدان تفقد الثقافة احد ابرز عمالقة الشعر الزجلي اللبناني الذي وصف طوال مسيرته بشاعر الكلمة الملتزمة وصاحب القصائد التي عبّر فيها عن قضايا الوطن والناس بصدق ونبرة لا تشبه سواه».
وأضاف: «لم يكن طليع حمدان شاعرًا عاديًا، بل كان ذاكرة ناطقة لجبل يمشي على قدميه، يحمل التاريخ والكرامة والتقاليد على كتفيه، ويزرع القصيدة مثل غرسة في أرض لا تموت ،برحيله، ينكسر غصن من شجرة الثقافة الشعبية اللبنانية. لكن جذور الشجرة ما زالت ثابتة، وفي تربتها قصائد طليع حمدان، تنمو وتكبر وتعلّم. سلامٌ على شاعر لا يموت، بل يتحول إلى نغمة في الوجدان، وصدى لا يغيب».
وختم سلامة: «لروحه الرحمة ولذويه وعائلته ومحبيه ومريديه كل التعازي سائلين المولى ان يلهمهم الصبر والسلوان».
شيخ العقل
من جهنه نشر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته «X» تعليقا على وفاة الشاعر الكبير طليع حمدان: «طليع حمدان جزءٌ من تاريخ الجبل وصورةٌ عن عنفوانه. تفاخر بتاريخه وبطولات أبنائه، وغنّى للوطن ولأرزه وعلَمه. خاف على الوطن فاستصرخ أبناءه لعيش المحبة وصون بعضهم بعضاً، قائلاً: «وطنّا لو وقع مدماك منو الخطر بيبلّش بمدماك ثاني»...
طليع حمدان: صوتك كان صادحاً وشعرك سيبقى رسالة للأجيال».
ارسلان
وكتب رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال ارسلان عبر منصة» اكس»: «نودّعُ، والجبل ولبنان ، ظاهرة شعرية استثنائية في تاريخ الشعر والزجل الأصيل، ظاهرة قد لا تتكرّر في عصرنا هذا، فقيداً كبيراً دخل إلى كلّ بيت، وكلّ قلب، وكلّ وجدان حيّ. باسمي وباسم الحزب الديمقراطي اللبناني، أنعى إلى اللبنانيين عامة، وأبناء الجبل وعين عنوب خاصة، رحيل الشاعر الكبير طليع حمدان، أحد أعمدة الزجل اللبناني وصوت الجبل الشامخ. برحيله يفقدُ لبنان ركناً من إرثه الثقافي والشعري، ووجهاً من وجوه الأصالة والالتزام الوطني. رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته، وألهم عائلته ومحبّيه الصبر والسلوان».
الصمد
كما كتب المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد على حسابه عبر منصة «أكس»: «طليع حمدان، أبو شادي،العين-عنوبي، إبن الجبل الأشم، ملأ فضاء لبنان بشعره الذي لا يضاهى ونسج حروف كلماته العذبة برقي وإبداع. ستبقى مصدر الهام للأجيال القادمة. تعازيي لعائلتك الكريمة وأهلنا في عين عنوب ولجميع محبيك».











































































