اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
برعاية معالي وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، وبحضور رسمي ونيابي واسع، افتُتحت اليوم أعمال إعادة تأهيل وصيانة وحدة غسيل الكلى في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بمبادرة ودعم من 'جمعية بيروت بخير' التي يرأسها الوزير السابق محمد شقير.
حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والنيابية، من بينهم ممثلون عن معالي وزيرة الداخلية والبلديات، والشيخ أحمد الحريري، والنائب بهية الحريري، بالإضافة إلى النائب بلال عبد الله، وعدد من النواب، وممثلين عن جمعيات أهلية ورؤساء بلديات وفعاليات طبية وصحية.
في كلمته، رحّب مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جهاد سعادة بالحضور، مؤكدًا أن المستشفى يشكّل 'قلباً نابضاً للخدمة العامة وملاذاً للمرضى المعوزين'، مشدداً على أن 'وحدة غسيل الكلى ليست مجرد قسم طبي، بل مساحة حياة وموقع صمود بوجه التحديات الصحية والمعيشية'.
وأوضح سعادة أن مشروع تأهيل القسم انطلق منذ عام، تخللته أعمال صيانة وتحديث شاملة للأجهزة، مما مكّن المستشفى من استقبال المزيد من المرضى، لا سيما بعد تزايد الضغط الناتج عن الاعتداءات الأخيرة على الضاحية الجنوبية. وأشار إلى أن القسم يخدم اليوم 155 مريضاً عبر 28 آلة غسيل كلى، مع تجهيز ست آلات إضافية بدعم من الوزارة، وطموح بإنشاء وحدة ثانية مستقبلاً.
وفي ختام كلمته، توجه سعادة بالشكر إلى وزير الصحة على رعايته ودعمه المستمر، وإلى جمعية 'بيروت بخير' التي موّلت عملية التأهيل، مؤكداً أن 'صحة الإنسان تبقى فوق كل اعتبار، مهما اشتدت الأزمات'.
من جهته، شدّد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين على التزام الوزارة المطلق بدعم المستشفيات الحكومية، وعلى رأسها مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي وصفه بـ'الصرح الوطني الذي يحمل اسماً له قدسيته'.
وأوضح ناصر الدين أن دعم الوزارة سيكون على ثلاثة مستويات: مادي، مالي، وإداري، كاشفًا عن خطوات إدارية جارية لتعيين إدارة جديدة للمستشفى تعكس روح الالتزام والكفاءة. كما أعلن عن قرب وصول معدات طبية حديثة عبر مشاريع بالتعاون مع البنك الدولي والإسلامي ومجلس الإنماء والإعمار، بينها أجهزة تصوير وتشخيص متقدمة ووحدات عناية فائقة.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن 'المستشفى يجب أن يبقى ملاذاً لكل محتاج'، مضيفاً: 'نحن نتحمل هذه المسؤولية بالكامل لأن لا منطق بأن نطلب من أحد إدارة مستشفى من دون توفير الإمكانيات له'.
بدوره، توجّه الوزير السابق محمد شقير، رئيس جمعية 'بيروت بخير'، بالشكر إلى الطواقم الطبية والإدارية في المستشفى، قائلاً: 'أنتم الأبطال الحقيقيون، صمدتم في أصعب خمس سنوات مرّ بها لبنان، وكنتم السند الحقيقي للناس، خاصة في فترة كورونا'.
وأضاف: 'من دواعي سروري أن أشارك في هذا المشروع الذي يساهم في تخفيف معاناة مئات المرضى، ونحن كجمعية مستمرون في دعم المبادرات الصحية لأن صحة الإنسان لا تقدر بثمن