اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٤
أدى أهالي قطاع غزة الأربعاء صلاة عيد الفطر وسط الركام وعلى أنقاض المساجد المدمرة.
وأظهرت مقاطع (فيديو) أداء صلاة العيد من فوق ركام المساجد، بعد أن دمرت إسرائيل كلياً أو جزئياً حوالي 1000 مسجد في القطاع واغتالت أكثر من 100 داعية، بحسب إحصائية نشرتها وزارة الأوقاف الفلسطينية في كانون الثاني/يناير.
ويأتي العيد هذا العام، والشعب الفلسطيني في غزة ما زال تحت القصف والعنف الإسرائيلي الذي لا يتوقف، تاركاً خلفه دماراً هائلاً في البنية التحتية.
أطفال غزة
ويستقبل الأطفال في قطاع غزة عيد الفطر وسط ظروف إنسانية واقتصادية قاسية مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي حرمتهم من الاستمتاع بأجواء العيد، كما يتعذر على أهاليهم توفير الاحتياجات الضرورية للعيد في ظل شح المواد المتوفرة، وعدم قدرتهم على شراء متطلباتهم.
وكان العيد يمثل تجمعاً عائلياً وطعاماً صُنع خصيصاً للاحتفاء بهذه المناسبة، ومع غياب الاثنين بالنسبة لكثيرين وعلى وقع القصف، لم يبق لمن يتّمتهم الحرب سوى الذكريات.
وبحسب منظمة 'اليونيسف' يمثل الأيتام والأطفال الذين فصلوا عن ذويهم 1 في المئة من عدد النازحين الفلسطينيين بالقطاع، والذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون شخص.
كما تشير تقديرات المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم أو فقدوا والديهم أو أحدهما منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويواجه الكثير من الأيتام في غزة مصيراً مجهولاً، خاصة الرضع ممن فقدوا ذويهم ولم يُستدل على أقاربهم، أو أعضاء أسرتهم الممتدة التي تمثل ملجأً عائلياً لأيتام غزة.
الصلاة في القدس
وفي القدس، أدى أكثر من 65 ألف مصل الأربعاء صلاة عيد الفطر في رحاب المسجد الأقصى رغم قيود القوات الإسرائيلية عليهم.
وتدفق عدد كبير من المصلين للبلدة القديمة في القدس منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلاة العيد.
وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى أن عدداً من الفلسطينيين ممن أبعدتهم السلطات الإسرائيلية قسراً عن الأقصى أدوا صلاة العيد في الشوارع المحيطة بالمسجد.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط وأزقة البلدة القديمة، وخلت المدينة من أي أجواء احتفالية في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على غزة.
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على مصلين أثناء دخولهم وخروجهم من المسجد في منطقتي باب الأسباط وباب السلسلة بالبلدة القديمة.
وبعد انتهاء الصلاة، توجه الفلسطينيون إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة لقراءة الفاتحة على أرواح أقاربهم، فيما شهدت المدينة انتشاراً مكثفاً للشرطة الإسرائيلية في محيط وأزقة البلدة القديمة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى الآن عن استشهاد 33 ألفاً و360 فلسطينياً، وإصابة 75 ألفاً و993 آخرين معظمهم أطفال ونساء. كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفاً 'كارثة إنسانية غير مسبوقة'، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.