اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ذكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، أنّ 'أمام العدوّ الإسرائيلي وعدوانه، يبرز سؤال جوهري: ما هي قدرتنا على مواجهة هذا العدو الذي يقف الغرب كله خلف سلاحه واقتصاده وماله ودعايته وحمايته القانونية؟'.
وأضاف: 'هل نحن ضعفاء؟ لا والله، لسنا ضعفاء. لقد مررنا بظروف أصعب مما نمر به اليوم. ومن نسي فليتذكر ما قبل عام 1982، وفي عام 1982، وما بعده، والحرب الأهلية في البلد التي كانت أصعب من الحرب الإسرائيلية… ومع ذلك عبرناها'.
كلام العلامة الخطيب جاء خلال كلمة له في الحفل التأبيني للراحل وهبي حيدر في حسينية بلدة لبايا في البقاع الغربي.
وأكد أنّ 'من لا يريد الدولة يقف ضد الإصلاح ويعمّق الأزمة الاقتصادية'، مشيرًا إلى أنّ 'الذين لا يريدون أن تكون هناك دولة حقيقية وإصلاح حقيقي هم أنفسهم الذين يقفون خلف ضرب الوضع الاقتصادي والنقدي والمالي والاجتماعي'.
وقال الخطيب: 'نحن نعيش حالة تخويف وإرهاب يومي من هذا العدوّ الإسرائيلي ومن أسلحته. وهناك أيضًا مفسدون في الإعلام والدعايات يكملون المخطط المالي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والأمني. فالإرهاب لم يعد فقط من الطيران الإسرائيلي، بل من الداخل أيضًا، بمحاولة إرهاب شعبنا ودفعه إلى الانقلاب على نفسه والاستسلام للعدوّ، والقول إننا مهزومون'.
وأضاف: 'نحن لم نكن نملك شيئًا، وخرجنا من تحت الأرض وحررنا أرضنا. يريدون أن ينسوكم مواقفكم العزيزة، وانتصاراتكم الكبيرة، وتاريخكم المليء بالفخر، وشهداءكم، وعدم الاستقرار الذي دفعتم ثمنه. يريدون أن يقولوا لكم إنكم لا شيء وأنكم ستستسلمون، ولا ضمان غير ذلك'.
وسأل: 'هذا الهجوم على سلاح المقاومة… لماذا يريدون هذا السلاح؟ إذا كان قد انتهى دوره كما يدّعون، فلماذا يريدون نزعه؟ هذا يعني أن دوره قائم، وإلا لتركوه. إذًا لماذا يضغطون على البيئة وعلى المقاومة؟ لماذا يحملونها المسؤولية ويحاصرونها ويحاولون قلب الناس عليها وتهديدهم بحرب واسعة من أجل أخذ هذا السلاح؟'.
وتابع الخطيب قائلاً: 'لا تُخدعوا. هذا السلاح لم يكن يومًا ملكًا فرديًا؛ فقد كنّا بلا سلاح سوى البندقية البسيطة، وكانت الدولة تلاحق بعض الناس على أبسط الأمور… ومع ذلك حررنا الأرض. اليوم يراد كسر إرادتنا. ولكن إرادتنا لن تنكسر'.
وقال بالنسبة لعيد الاستقلال: 'لا يوجد استقلال. نرى المبعوثين الأجانب، الأميركيين وغيرهم، يأتون ليبلغونا رسائل الإسرائيليين: يجب أن تستسلموا'، مضيفًا: 'البنك المركزي يطبق إملاءات تأتي من واشنطن، وتُقال علنًا. يقولون: نريد أن نجفف المال… ليس عن المقاومة فقط، بل عن الطائفة الشيعية اللبنانية، لمحاصرتها'.
وأوضح الخطيب أنّ 'وظيفة البنك المركزي هي حماية الاقتصاد الوطني والنقد وقيمة العملة ومصالح المواطنين… ونحن في حرب، ويفترض بالدولة بعد هذا الخراب أن تقوم بعملية إعمار وإنهاض ومساعدة هذه البيئة. لكن ما يحصل هو العكس تمامًا: يُحاصر الناس، ويُمنع ترميم البيوت، إلا إذا خضعوا… وحتى في حالة الخضوع لا ضمان'.
وشدد على أنّ 'الاستقلال لا يحصل إلا حين تتحرر أرضنا وتتحرر إرادتنا ونأخذ قرارنا بأنفسنا وبما يحقق مصلحة أهلنا وكل اللبنانيين'.
وقال: 'هناك حملة تُشنّ على رئيس الجمهورية جوزاف عون ونحن لسنا من يقودها. نحن مع رئيس الجمهورية، ومع قيام الدولة والاستقلال الناجز التام. أما الآخرون فلا يعرفون سوى التخريب، ولا نسمع منهم إلا نعيق الغراب'.











































































