إسرائيل رفضت الخطة المصرية لغزّة… ماذا عن الموقف الأميركي؟

أعلنت إسرائيل رفضها للخطة المصرية لغزّة، عقب تبنّي القمة العربية غير العادية لها والتي عقدت أمس في القاهرة، حيث اعتبرت إسرائيل أنها لم تعالج حقيقة الوضع في القطاع الفلسطيني المدمر، ومؤكّدة أن حركة حماس لا يمكن أن تبقى فيه.

بدوره، أعلن البيت الأبيض رفضه للخطة المصرية قائلًا إنّها لا تعالج الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز إن 'الخطة الحالية لا تعالج حقيقة أن غزّة غير صالحة للسكن حاليًا، ولا يمكن للسكان العيش فيها وسط الأنقاض والذخائر غير المنفجرة'.

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال ملتزمًا برؤيته لإعادة إعمار غزّة 'خالية من حماس'، وفق ما نقلت وكالة 'الأناضول'، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة 'تتطلع إلى المزيد من المحادثات' بشأن هذه القضية.

وكان ترامب تفادى في خطابه اليوم الأربعاء أمام الكونغرس الخوض في تفاصيل الملف الفلسطيني وغزّة، مكتفيًا بالقول إنه عازم على إعادة الأسرى، وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

من سيدير غزّة؟

أشارت الخطة المصرية إلى أنه 'جاري في الوقت الحالي، ولغرض إدارة المرحلة المقبلة وبقرار فلسطيني، تشكيل لجنة إدارة غزّة لتتولى شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، علمًا أنها ستكون لجنة مستقلّة مكوّنة من تكنوقراط وشخصيات غير فصائلية، تحت مظلّة الحكومة الفلسطينية، وذلك تمهيدًا لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة'.

ولتحقيق هذا الهدف، 'تعمل مصر والأردن على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزّة'.

إلّا أنّ إسرائيل أكدت مرارًا خلال الأشهر الماضية رفضها تسليم حكم غزّة إلى السلطة الفلسطينية أو حماس بطبيعة الحال.

ويشار إلى أنّ خطة مصر التي طرحت أمس على القمة العربية، قدِّرت قيمتها بـ 53 مليار دولار من أجل إعادة بناء غزّة على مدى خمس سنوات.

ونصَّت على مرحلتين لإعادة الإعمار، مقترحةً إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن 'كفاء التمويل' وكذلك 'الشفافية والمراقبة'.