اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
ألقى مفتي الهرمل الشيخ علي طه خطبة الجمعة، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين السابقين ل'حزب الله' السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وكوكبة من الشهداء، مؤكداً أنّ “الشهادة لم تُخرج هؤلاء القادة من ساحة الوجود، فقد رحلوا بأجسادهم لكن أرواحهم ونهجهم باقٍ ومستمر”.
واستهل الشيخ طه كلمته بالتذكير بما قاله السيد علي الخامنئي بأن “روح السيد حسن حية، وكان ثروة للعالم الإسلامي كله، وهذه الثروة باقية وهي المقاومة وحزب الله”، مشدداً على أن “المقاومة التي استشهد قادتها وأبناؤهم منذ السيد عباس الموسوي وصولاً إلى السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، هي مقاومة تتعاظم بالبطولات والإنجازات، بدءاً من تحرير العام 2000 وصولاً إلى الانتصار في حرب تموز 2006، وهي اليوم ترفع راية القدس وفلسطين ووحدة المسلمين”.
وانتقد ما وصفه بـ“الانشغال بتوافه الأمور”، متوقفاً عند الجدل الذي أثارته قضية إضاءة صخرة الروشة بصور الشهداء، سائلاً: “كيف يُترك الجوهر وتُصرف الأوقات لصياغة تعاميم لمنع إضاءة صخرة هي ملك عام؟”.
وفي الشأن السياسي، رأى أنّ “المواقف الأميركية المنحازة للكيان الصهيوني لم تتغير، بل يؤكد مبعوثوها أنّ إسرائيل باقية في النقاط المحتلة جنوباً”، لافتاً إلى أنّ “رهان البعض على خلفيات شخصية لمسؤولين أميركيين لا يغيّر حقيقة انحياز واشنطن الكامل لمشروع إسرائيل الكبرى”.
وأضاف: “الكثير من الحكام العرب باتوا يمارسون دور المنافق، يظهرون العداء للكيان في العلن، ويقيمون معه أوثق العلاقات في السر، رغم ما يرتكبه من مجازر بحق أهل غزة”.
وتوقف عند الصمود الفلسطيني في غزة، ناقلاً ما ورد في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن “أبناء غزة يفضّلون الموت على رفع الراية البيضاء”، مؤكداً أن “المقاومة ستجرّ الاحتلال إلى معركة طويلة ومرهقة، فالمعادلة بالنسبة لأهل غزة هي البقاء أو الموت”.
وختم المفتي طه خطبته بالتشديد على أنّ “المقاومة باقية وتكبر بتضحيات شهدائها، وصوت غزة والشهادة سيظل عالياً في مواجهة الاحتلال الصهيوني وداعميه”.